البابا تواضروس يقدم مبادئ القيادة للأساقفة الجدد في الكنيسة الأرثوذكسية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في لحظة أبوية ملؤها المحبة والحكمة، قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني مجموعة من المبادئ والتوصيات الروحية العميقة للأساقفة الجدد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدًا أن الخدمة الكنسية الحقيقية تنبع من المحبة والاتضاع والهدف الواحد: خلاص النفس.


1. المسيح هو القائد الحقيقي للكنيسة


 

أكد قداسته أن الكنيسة ليست ملكًا لأحد سوى للمسيح، قائلًا:

“المسيح هو قائد وصاحب الكنيسة، ونحن أدوات طيّعة في يده”.

الطاعة لمشيئة الله تفتح المجال لعمل النعمة، بينما الكبرياء ووجود الذات يغلقان هذا الباب.

2. الأسقف يُسام من أجل الشعب

ذكّر البابا الأساقفة الجدد بأن خدمتهم ليست وظيفة إدارية بل خدمة أبوية، مشددًا على أهمية التواجد المستمر بين الناس:

“وجودك وسط شعبك يعطيهم روح الأمان والمحبة والطمأنينة”.


 3. الاتضاع أساس كل نعمة


 في رسالة واضحة، قال قداسته:

“الاتضاع هو حارس النعمة والموهبة، ووجود الذات يعطل نعمة الله”.

فالأسقف لا يترقى إلى مركز أعلى، بل ينزل ليخدم من أسفل.

4. لا تهمل حياتك الروحية


 بكلمات عميقة، شدد قداسة البابا على أهمية الاعتناء بالنفس الروحية:

“إن خسرت نفسك، خسرت كل شيء”.

ودعا الأساقفة للحفاظ على خلواتهم الروحية، وارتباطهم بأب الاعتراف.

5. اشبع الشعب من كل جوانب الحياة


 قال قداسته: “اشبع شعبك روحيًّا وكنسيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا”.

مضيفًا أن الأسقف هو أب حقيقي، يحمل مشاعر ومسؤولية، لا مجرد معلم.


 6. علّم الخدام على المحبة


 أوضح قداسة البابا أن الحب هو جوهر المسيحية، ويجب أن يكون الأساس في كل عمل رعوي:

“أنت أول من يجب أن يحب، ويحتوي، ويضحي، ويغفر”.

فالحب لا يُعلَّم بالكلام بل بالممارسة والقدوة.


 7. اجعل خلاص النفس هو الهدف الأول

شدد البابا على أن كل ما يُنجز في الخدمة يجب أن يقود إلى غاية واحدة:

“أن يعرف الإنسان الله ويخلص”،

داعيًا لعدم التشتت في التفاصيل، والتركيز على الجوهر.


8. كن صادقًا وواضحًا في قراراتك


 قال قداسته:“الشعب يحب الراعي الصادق الواضح”،

ونصح بالثبات في الحق بلطف، وأن يكون الأسقف قدوة في الأمانة والاتزان.


 9. اعمل بروح الفريق ولا تكن وحدك

أكد على أهمية التعاون والتشاور، قائلًا:

“لا تكن وحدك، بل اعمل بروح الفريق، وكن قريبًا من زملائك في الخدمة، وشارك الشعب”،

لأن العمل المشترك والتكامل يثمران دائمًا بركة ونجاحًا.

هذه الوصايا تمثل خلاصة حكمة رعوية نابعة من قلب أب مليء بالحب والحرص على سلامة الكنيسة وخدامها، وهي ترسم طريقًا واضحًا لكل من نال نعمة الأسقفية ليخدم بروح المسيح، وبهدف واحد: خلاص النفوس.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق