عضو اللجنة العليا: لمسنا ارتياحا بين الحجاج.. ورصدنا بعض التحديات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال ناصر تركي، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، إن البعثة الرسمية للحج تابعت على مدار الأيام الماضية كافة الاستعدادات الجارية لانطلاق موسم الحج، كما تابعت وصول الحجاج المصريين وتسكينهم، ومدى التزام المنظمين من شركات السياحة المصرية والجهات السعودية، ولمست حالة إيجابية للغاية سوف تنعكس بالطبع على الموسم الحالي الذي ينطلق فعليا بداية من فجر يوم عرفة.

التزام الشركات

وأضاف تركي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن البعثة السياحية تولي اهتماما برصد أية سلبيات تحدث في الموسم، وذلك لدراستها عقب العودة ووضع آليات لتلافيها في المواسم المقبلة، مشيرا إلى أن شركات السياحة المصرية التزمت بشكل كبير للغاية، ولكن أغلب الشكاوى من الحجاج تأتي في أمور تتعلق بالجانب السعودي مثل تأخر الاتوبيس او عدم جودة إحدى الوجبات، أو ارتفاع اسعار تذاكر الطيران بشكل مبالغ فيه، ولكن شركة السياحة دورها هو التنظيم فقط، وفي الأراضي المقدسة تكون الشركة مثل الحاج في معية الجانب السعودي، لذا لا يمكن تحميلها سلبيات خارجة عن إرادتها، وإن حدث تقصير من جانب أي شركة فإنه يواجه بضوابط وزارية صارمة.

الحج مشاعر وليس فنادق

وردا على سؤال حول الشكاوى المعتادة من التسكين لبرامج الاقتصادي والبري ورغبة التحسين بفنادق فاخرة، قال تركي: "كمبدأ عام هناك تعاقدات تحكم الأمور وتقييم مستمر للجميع، حتى تستطيع البعثة الرسمية معرفة المقصر ومحاسبته، ولكن علينا أن نعرف أن (الحج مشاعر وليس فنادق) لذا فإن فرص التحسين متاحة للاقتصادي في بداية موسم الحج بسعر مختلف، ولكن قبل وصول برامج الخمس نجوم يتم نقل الحجاج للعزيزية، وهي بالمناسبة المنطقة التي يسكنها حجاج اغنى الدول الإسلامية، باعتبار أن السكن في الفنادق مرحلة مؤقتة لكن الحج الحقيقي وخدماته تكون في المشاعر المقدسة، وهى المرحلة التي تلقى اهتماما كبيرا من جانب البعثة الرسمية، وجرى معاينة خيامها ووضع بعض الملاحظات التي تم تصويبها في الحال".

شركات الطوافة

وأشار تركي، إلى أن قرار المملكة العربية بتحويل مؤسسة الطوافة إلى شركات متنافسة وصل بمستوى الخدمة لدرجات مرتفعة للغاية، ولذا اختارت غرفة شركات السياحة أفضل عروض شركات الطوافة المقدمة لها، لخدمة ما يربو إلى 40,500 حاج للسياحة بما فيها الهيئات، لافتا إلى أن الحج السياحي الموسم الحالي ينظمه نحو 60 تضامن يضم الشركات المصرية، وكان دور اللجنة العليا وغرفة شركات السياحة هو توفير شركات طوافة جيدة للتعامل معها، ولكن لكل منظم خدمات ومتطلبات وأسعار يحددها العملاء المتعاقدين معه.

أبرز التحديات

وحول أبرز التحديات قال تركي: "اضطرت الغرفة والوزارة لتكوين بعثة مصغرة فيما بينهم مهمتها توفير بيئة عمل وشركاء سعوديون والرد على كافة الاستفسارات وحل المشكلات، وهو أمر ضخم يجب دراسته وتنظيمه في المواسم المقبلة، بحيث يكون للسياحة بعثة رسمية لديها أدوات مساعدة، ثم التحدي الآخر هو التوقيت.. فالبعثات المصرية مثل التضامن والداخلية، تحصل بنفسها الأموال من الحجاج، لكنه في السياحة الحاج يسدد أمواله لشركة تحولها للغرفة وتحولها الأخيرة للمسار السعودي في المحافظ الالكترونية، وهو أمر يستغرق وقتا طويلا وإذا تأخرت فيه شركة فإنها تعطل باقي الشركات التي التزمت بالتوقيت، وتلك العملية تحتاج لدراسة لوضع آلية تسرع من عملية التحويل بما يضمن الالتزام التام بالتوقيتات ومن ثم الحصول على أفضل المواقع والخدمات، كما يجب الاستعداد مبكرا لموسم الحج من الجهات المنظمة والشركات على حد سواء".

وأكد عضو اللجنة العليا، أن البعثة المصرية من الجهات الرسمية والشركات، تولي اهتماما كبيرا بحجاج البري والاقتصادي، وتحرص على توفير أفضل خدمات لهم باعتبار أنه حاج للمرة الأولى وقد لا تتكرر، كما تهتم الشركات بتوفير الوجبات الفاخرة والإقامة المميزة لهم بشكل لا يقل كثيرا عن حجاج الخمس نجوم، خاصة وأن جميعهم حجاج الفئة السياحية.

ولفت تركي، إلى أنه يجب توعية الحاج من جانب الدولة، حيث يجب توفير وعاظ مؤهلون ومسؤولون للبعثات المختلفة، ومنذ بداية الحج الرسمي، موضحا: "الحج يبدأ من التصعيد، يوم عرفة، حينما يعود المسلم لطبيعته الأولى كما وُلد بها، وهي لحظات روحانية شديدة الحساسية تحتاج بالطبع لمرشد وواعظ لتوعية الحجاج وضمان صحة مناسكهم".

ونوه تركي: "جميع الاستعدادات من الجانب السعودي تمت على أعلى مستوى خاصة في المشاعر المقدسة، واطمأنت البعثة السياحية على توافر كافة الخدمات المتفق عليها، ولدينا الموسم الحالي خدمة الـ VIP في أبراج كدانة، والتي يتميز بها المصريين كعادتهم، فهم أصحاب السبق وأول المواكبين لكل تطور سعودي يحدث في الحج والعمرة، أما خطة التصعيد فتم إعلانها، حيث سيكون لدى كل حاج عبر بطاقته موقع الإقامة ورقم الأتوبيس وأسم الشركة وكل التفاصيل التي تيسر له التحرك حتى نهاية الحج".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق