هل يجوز التضحية في عيد الأضحى المبارك بالطيور؟.. التفاصيل الكاملة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتجدد الحديث بين المسلمين عن أحكام الأضحية وشروطها مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ويتساءل البعض هل يجوز التضحية بالطيور مثل الدجاج أو البط؟ هل تُجزئ عن الأضحية الشرعية؟ سؤال يتردد خاصة مع ارتفاع أسعار الأنعام في بعض الدول، وسعي البعض لإيجاد بدائل أقل تكلفة.

مفهوم الأضحية في الإسلام

الأضحية في الشريعة الإسلامية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: "فصلِّ لربك وانحر"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وجد سعة ولم يُضحِّ فلا يقربن مصلانا"، وقد أجمع العلماء أن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم (الضأن أو الماعز).

شروط الأضحية - ما هي وكيف تتحقق

حكم التضحية بالطيور 

اتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة) على أن الأضحية لا تصح إلا من بهيمة الأنعام، فلا يجوز أن تكون من الطيور كالدجاج أو البط أو الإوز، وذلك لأنها لا تدخل في النصوص التي حددت الأضحية، ولا في ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يثبت عن النبي أو أي من الخلفاء الراشدين أنهم ضحوا بطير، بل اقتصروا على الأنعام فقط.
فمن ذبح دجاجة أو طائرًا في العيد بنية التصدق أو الإكرام فله أجر الصدقة، لكنه لا يُعد مضحيًا بالمعنى الشرعي، ومن لا يملك القدرة على شراء أضحية من بهيمة الأنعام يُعذر، ولا إثم عليه، ويُكتب له أجر النية، لكن لا يُشرع له استبدال الأضحية بطائر.

 

 

تعود الحكمة في ذلك إلى أن الأنعام أكثر نفعًا، وتكفي أكثر من فرد، وتُعتبر من أعظم القربات لله لما فيها من إنفاق وعطاء وتوسعة على النفس والأهل والمحتاجين، كما أن التضحيات الكبرى تتطلب قربانًا عظيمًا، كما فعل سيدنا إبراهيم حين فدى الله ابنه بذبح عظيم، وهو الكبش.
ولا يجوز شرعًا التضحية في عيد الأضحى بالطيور، لأنها لا تُجزئ عن الأضحية، ولا تدخل ضمن بهيمة الأنعام، ومن لم يستطع فلا حرج عليه، فالله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، وله أجر النية، ويمكنه أن يُكرم أهله وذويه بأي نوع من الذبائح الأخرى كصدقة، لكن لا تُسمى أضحية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق