استعادة سوريا لمكانتها الطبيعية: حلم يتجدد

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قفزة في العلاقات السعودية – السورية

شهدت العلاقات بين السعودية وسوريا تطورًا ملحوظًا خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى دمشق يوم السبت الماضي. كانت الزيارة محطتها عدة، أظهرت إرادة البلدين في تعزيز التعاون في جميع المجالات، مع التأكيد على عزم المملكة على تقديم المساعدة للسوريين في تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي، خاصةً بعد جهود رفع العقوبات عن البلد الذي عانى من اضطرابات خلال 14 عامًا من النزاع الداخلي.

تضمنت زيارة الأمير فيصل بن فرحان عددًا من الفعاليات، بما في ذلك صلاة في الجامع الأموي، ولقاء مع الرئيس أحمد الشرع، ومحادثات مع نظيره السوري أسعد الشيباني، والتي أعقبها مؤتمر صحافي مشترك، حيث عبر الجانبان عن رغبتهما في بناء شراكة تمكن سوريا الجديدة وشعبها من الوصول إلى الاستقرار واستعادة مكانتها بين الدول العربية.

تحولات في التعاون الاقتصادي

استقبل الرئيس الشرع، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان والوفد الاقتصادي رفيع المستوى المرافق له في قصر تشرين بدمشق. نقل الأمير التحيات من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان،قبل أن يتناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الممكنة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد جرى استعراض الجهود التي تهدف إلى تقوية الاقتصاد السوري ودعم مؤسساته، بما يساهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري.

في مؤتمر صحافي مع الوزير الشيباني، أكّد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة استعرضت فرص تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، معبراً عن تطلع المملكة إلى تعزيز الشراكة مع الأشقاء في سوريا لدعم الاستقرار والاقتصاد. وأشار إلى أن هناك دعمًا ماليًا متشابكًا بين السعودية وقطر للعاملين في القطاع العام في سوريا.

كما أكد أن المملكة ستبقى على رأس الدول الداعمة لسوريا في جهود إعادة الإعمار، مع وجود رغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من الفرص الاقتصادية المطروحة، مما يعزز المصالح المشتركة بين البلدين. وشدد على قدرة الشعب السوري على إعادة بناء وطنه بمساندة الأشقاء، وأن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين ستظل محورية في هذا المسار.

أشار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى أن التعاون الاستثماري والاقتصادي بين سوريا والسعودية يمر بمراحل نهوض قوية، مشددًا على أهمية دعم المملكة لسوريا منذ لحظة التحرير، وتأثير هذا الدعم في الأوقات الحرجة. كما أبدى تفاؤله بمستقبل العلاقات وضرورة توجيه الجهود للاستثمار في مختلف المجالات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد.

كما أعلنت السعودية وقطر عن تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري، وذلك في اطار الجهود المستمرة لتحسين الاستقرار والظروف الإنسانية في سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق