بعد الهجوم الأوكراني المفاجئ على  الجسر الذي يربط بين روسيا وجزيرة القرم ،  تعيش روسيا حالة من الذعر، كما يتضح على مواقع التواصل الاجتماعي. 

تُظهر مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت عددًا كبيرًا من الشاحنات تفر من منطقة إيركوتسك، الخوف الذي زرعه الهجوم الأوكراني على الطيران الاستراتيجي سيُدخل روسيا بأكملها قريبًا في أزمة مرورية خانقة.

والجدير بالذكر، أعاد الأوكرانيون صياغة قواعد الحرب من جديد يوم الأحد الماضي، لا بد أن القيادة الروسية العليا كانت مذهولة كما كان الأمريكيون عام ١٩٤١ عندما شنّ الأوكرانيون هجومًا مفاجئًا على خمس قواعد جوية روسية بعيدة عن خط المواجهة ، اثنتان منها تبعدان آلاف الكيلومترات في أقصى شمال روسيا وسيبيريا. 

وتمكّن جهاز المخابرات الأوكراني، المعروف باسم SBU، من تهريب عدد كبير من الطائرات المسيّرة إلى عمق روسيا في كبائن خشبية نُقلت على شاحنات، ثم أطلقوها بالتحكم عن بعد.

زعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن عملية "الشبكة العنكبوتية"، كما يُطلق عليها الأوكرانيون، قد دمرت أو عطّلت ثلث القاذفات التي استخدمتها روسيا لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى على أوكرانيا. وأفادت التقارير أن الطائرات الروسية التي أُصيبت شملت قاذفات من طراز Tu-95 وTu-22 وطائرات إنذار مبكر وتحكم من طراز A-50، وهي طائرات مُشابهة لطائرات AWACS الأمريكية. (لا يوجد تأكيد مستقل للأضرار حتى الآن).

كان الهجوم على المطارات الروسية مجرد محاولة أخرى من جانب الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم من حرب العدوان غير المبررة التي شنها فلاديمير بوتن في عام 2022. وربما تسببت أسراب الطائرات الأوكرانية بدون طيار، التي تكلف بناؤها عشرات الآلاف من الدولارات في أضرار بقيمة 2 مليار دولار لأكثر الطائرات الروسية تطوراً.