عُرف السفير المصري السابق في تل أبيب، عاطف سالم، بمساهماته المتميزة في تحليل الواقع السياسي والتاريخي للصراع العربي الإسرائيلي، و في كتابه الجديد "إشكالية التطرف الصهيوني"، يتناول سالم واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وحساسية في الشرق الأوسط، حيث يسلط الضوء على سرديات التطرف التي نشأت بعد إنشاء دولة إسرائيل، و تطور نفوذ الأحزاب الدينية داخل نظام الحكم، و اسباب صعود اليمين الصهيونى المتطرف،وجوانب آخرى تتعلق بالداخل الإسرائيلي.

و يمثل الكتاب دراسة معمقة في كيفية تطور الفكر الصهيوني، وكيفية تأثير  التيارات المختلفة على الهوية اليهودية والطوائف المختلفة، وتحديدًا أسباب صعود اليمين المتطرف في إسرائيل.

و استعرض السفير عاطف سالم خلال ندوة لعرض كتابه في المجلس المصري للشئون الخارجية، تأثير هذا الانزلاق نحو التطرف على الداخل الإسرائيلي، كما يُظهر انعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية، موضحًا كيف يمكن أن يؤدي تغلغل اليمين الصهيوني إلى تصاعد التوترات والصراعات، وتناول سياسة حكومة نتنياهو كنموذج لهذا التطرف وتكريسه، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية ومستقبلها.

من خلال تقديمه لأفكار جديدة ورؤى ناقدة، يسعى الكتاب إلى تحفيز النقاش حول التطرف الصهيوني وأثره على الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يجعله مساهمة قيمة في فهم المسارات المستقبلية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.