قال السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن بعض الدراسات تشير إلى أنه يوجد فى إسرائيل نحو 600 شركة أمنية خاصة وهى بذلك تعد ثالث دولة في العالم من حيث عدد الشركات الأمنية الخاصة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا منها ما يزيد عن 300 شركة تعمل فى الخارج فى 70 دولة بعضها في دول أفريقية ودول عربية، منها شركات تعمل تحت مسمى حراسات شخصية، وشركات أخرى تقوم بتزويد الميليشيات فى الخارج بأنظمة مراقبة واختراق وتجسس، وهذه الشركات تعمل تحت مسميات مختلفة: حراسة امنية ، نقاط تفتيش، حفظ أمن ، جمع معلومات، اختطاف او تصفية معارضين ، مراقبة مطلوبين.
و أوضح السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق في تل أبيب، خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن الشركات التي تقوم بتوزيع المساعدات في غزة ، هي في الأصل شركات إسرائيلية ، حيث قام بتأسيسها ضباط متقاعدين في الموساد الإسرائيلي.
وتابع عاطف سالم، كانت أول شركة أمنية قد أنشئت فى إسرائيل هى شركة هاشميرا كفرع لشركة بريطانية تحمل نفس الاسم والشركة الام يعمل بها نحو 650 ألف فرد وتقوم بمهام متنوعة فى 120 دولة، وقد اندمجت حاليا مع الشركة الأم.ولها 14 فرعا في دول عربية.
و أضاف، من أهم شركات الامن الخاصة في اسرائيل : شركة موديعين ازراخ ، وهى تعد أكبر هذه الشركات وتتعاقد مع الدولة لإدارة عدد من نقاط التفتيش والحواجز وتصل عائداتها الى نحو 500 مليون دولارا أمريكيا .
بينما شركة موكيت ماتارا التى تتعاقد على تقديم خدمات لحماية المستوطنات من إقامة بوابات ومراقبة وعمل دوريات لتأمين المنشأت التعليمية للمستوطنين، وهذه التعاقدات يطلق عليها (المدن الأمنة)، وهناك حواجز ونقاط تفتيش يديرها الشاباك (المخابرات الداخلية) والجيش الإسرائيلى إلا أنه يوجد 96 نقطة تفتيش في الضفة الغربية الأمر الذي يتطلب مشاركة الشركات الأمنية الخاصة في إدارتها تيسيرا على هذه الأجهزة.
وأشار إلى شركة بلاك ووتر الامريكية التى أسسها وقادها فى بداياتها جيمي سميث عضو المخابرات الامريكية فقد كان لها دورها ، حسب مجلة وول ستريت جورنال – فى حرب طوفان الأقصى حيث كان رئيسها الجديد ايريك برنس – من البحرية الامريكية – هو صاحب اقتراح بإغراق أنفاق غزة بالمياه وقد أشرف بنفسه على نقل مضخات المياه إلى إسرائيل ( كما أنه غير اسم الشركة الى اكاديمى).
وتفيد التقارير الى ان مؤسس الشركة لديه علاقة وثيقة ببنيامين نتنياهو كما ان له شراكة تجاري واسعة مع مدير مكتب نتنياهو السابق ارى هارو، ويعد ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الأسبق ضمن طاقم شركة بلاك ووتر.
هل التمويل إسرائيلي؟
هل تقف إسرائيل خلف شركتين وهميتين أُنشئتا في سويسرا والولايات المتحدة لتنظيم لتمويل المساعدات الإنسانية في غزة؟ هل أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين تُموّل هذه المساعدات؟ هل من الممكن أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أُرسلت من قِبل رئيس الوزراء ووزير المالية لتحويل أموال الدولة إلى الخارج، لتعود إلى غزة كمساعدات؟".
بحسب التقرير، ردّ مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بالنفي، مؤكدين أن إسرائيل لا تموّل المساعدات، لكنهم لم يقدّموا أي توضيحات إضافية، و صرّح زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن جهاز "الموساد" هو من يموّل المساعدات، وهو ادعاء نُفي أيضًا من قِبل مكتب رئيس الوزراء: "إسرائيل لا تموّل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. من يدّعي ذلك فهو يكذب"، جاء في الرد في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، كُشف أن اختيار شركة "SRS" تم بشكل سري دون مناقصة أو إعفاء قانوني، ودون مرور عبر قنوات "متفاش"، الجهة الرسمية المسؤولة عن إدخال المساعدات. الجيش ووزارة الأمن استُبعدا تمامًا من هذا المسار، بينما شكّل غوفمان وفريقه مجموعة من رجال أعمال وضباط احتياط باتت تُعرف باسم "فريق غوفمان" الذي رعى اختيار الشركة.
أما في تحقيق موقع "شومريم" الذي نُشر في موقع "واي نت"، كُشف أن مؤسسي جمعية "GHF" السويسرية ، الذين أسسوا سابقًا جمعية تحمل نفس الاسم في ولاية ديلاوير الأمريكية، قرروا في الأيام الأخيرة إغلاق الكيانين بشكل دائم.
وقال المتحدث باسم GHF إنهم سيواصلون العمل عبر كيان ثالث مسجل في الولايات المتحدة منذ فبراير هذا العام، وهو الذي يُفترض أن يستقبل التبرعات ، رغم أن مصادر هذه التبرعات ما زالت غير معروفة.
و في وقت سابق قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "مجموعة بوسطن الاستشارية" ألغت عقدها مع شركة المساعدات الأمريكية في غزة وسحبت موظفيها من تل أبيب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن مجموعة بوسطن ساهمت في إنشاء شركة المساعدات الأمريكية وأن انسحابها قد يجعل استمرار عمل الشركة صعبًا.
وأعلنت المؤسسة في رسالة إلكترونية، صباح اليوم الثلاثاء، أنها وزّعت أكثر من سبعة ملايين وجبة خلال الأيام الثمانية الأولى من عملها.
وكتب جون أكري، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديرًا مؤقتًا للمؤسسة: "يُثبت هذا أن نموذجنا فعّال، وهو وسيلة فعّالة لتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب غزة في ظل ظروف الطوارئ".
وأعربت الأمم المتحدة وغيرها من العاملين في مجال الإغاثة، فضلًا عن بعض الجهات المانحة للمساعدات الأجنبية، منذ فترة طويلة، عن مخاوفها بشأن جدوى وأخلاقية وسلامة نموذج صندوق الإغاثة العالمي، الذي يُقصِر توزيع الغذاء على مواقع محدودة في الجنوب ويترك لإسرائيل السيطرة على كمية المساعدات التي تدخل القطاع
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق