وزير الأوقاف لـ"البوابة نيوز": أئمتنا مؤهلون لمواجهة الشبهات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتبر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الأئمة والدعاة والواعظات القوةَ الحقيقية للوزارة، وتقع على عاتقهم مهمة كبرى لتنفيذ استراتيجيتها. لذا، تحرص الوزارة على دعمهم ومساندتهم وتشجيعهم بكل السبل، وتسعى للارتقاء بأحوالهم العلمية والمهارية والوجدانية والمالية.

وتابع وزير الأوقاف -خلال حواره مع «البوابة نيوز»- أن الوزرارة لديها توجيه متجدد من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم الدعاة والأئمة انطلاقًا من رسالة مصر السامية والمتفردة في تقديم الخطاب الديني المستنير.

وأكد وزير الأوقاف على تحمل مسئولية المساجد والخطاب الديني الموجه عبرها وعبر وسائل الإعلام الأخرى إلى المخاطبين به، ولذلك تتبنى استراتيجية لتطوير الخطاب الديني وتجديده بما يناسب العصر وفق محاور أربعة؛ هي مواجهة التطرف الديني، ومواجهة التطرف اللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة، كما يلي:

تطوير الخطاب الديني

وأضاف وزير الأوقاف، أن تطوير الخطاب ليكون أكثر تأثيرًا وفاعلية، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية لرصد القضايا الملحة. يعتمد نموذج جديد للخطبة على وحدة الموضوع والتنوع في الطرح، حيث تكون الخطبة الأولى موحدة وتركز على قضية دينية عامة، بينما تكون الخطبة الثانية مرنة وتخصص لمعالجة القضايا الملحة في كل محافظة وفقًا لاحتياجاتها الخاصة.

الدورات التدريبية المتخصصة

إطلاق العديد من الدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل الأئمة والدعاة في مجال تفنيد الشبهات الفكرية. تزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من مناقشة الأفكار المتطرفة وتفنيدها بأسلوب علمي رصين يخاطب العقول.

برامج التأهيل العلمي والمنهجي

المشروع يركز على تأهيل الأئمة والخطباء علميًا ومنهجيًا من خلال توفير برامج تدريبية متكاملة. تشمل هذه البرامج دراسة علوم القرآن والتفسير والحديث الشريف وأصول الفقه والعقيدة، إلى جانب علوم اللغة العربية.

توسيع نطاق التأهيل

 لا يقتصر التأهيل على العلوم الشرعية فقط، بل يشمل أيضًا دراسة الفلسفة والتاريخ والفكر الإنساني لتمكين الداعية من إدراك أبعاد القضايا الفكرية المعاصرة والتعامل معها برؤية واعية.

تطوير مهارات التواصل

تعزيز قدرة الأئمة والخطباء على التواصل الفعال مع المجتمع من خلال تطوير مهاراتهم في الإلقاء والتأثير وصياغة خطاب ديني يتسم بالوضوح والاعتدال. يشمل ذلك تدريبهم على أساليب الحوار وإدارة النقاشات الفكرية بأسلوب هادئ ورصين.

تصحيح المفاهيم المغلوطة

يولي المشروع اهتمامًا خاصًا بتصحيح المفاهيم المغلوطة، بتقديم تفسير علمي دقيق للنصوص الشرعية التي أسيء فهمها وتفنيد الأفكار المتطرفة.

التعامل مع القضايا المستجدة

إكساب الأئمة والخطباء القدرة على التعامل مع القضايا المستجدة التي يفرضها العصر الحديث، مثل القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا والأخلاق الرقمية، وتدريبهم على دراسة النوازل المعاصرة وفق منهجية علمية.

التعاون مع المؤسسات البحثية

التعاون المستمر مع الجامعات والمراكز البحثية يتيح للأئمة والدعاة الاطلاع على أحدث القضايا الفكرية والمجتمعية.

إصدار أدلة إرشادية

وذلك في شتى مجالات الاستزادة العلمية، ومنها ما يتجدد أسبوعيا تحت مسمى "زاد الخطيب" وهو مختص بموضوع خطبة الجمعة؛ ومنها ما هو أدوم وأعم. 

إحياء موسوعات الأوقاف الرصينة

وذلك لتقديم مراجع علمية ذات شأن رفيع ليتمكن أبناء الوزارة من النهل من علومها في سبيل أداء رسالتهم. 

وأضاف وزير الأوقاف: «أما الارتقاء بالجوانب المادية فيدخل فيها جهود مباشرة من قبيل زيادة المخصصات المالية، وقد كانت البداية بالفئات الأقل دخلًا؛ ثم تقريب بعض الفئات إلى مستوى الحد الأدنى للأجور. ويدخل في ذلك أيضًا تطوير مصنع زي الأئمة ليقدم إنتاجًا أليق بحملة أمانة الفكر والرسالة؛ إلى غير ذلك مما قيد الدراسة من أوجه التطوير». 

أخبار ذات صلة

0 تعليق