12:37 م - الثلاثاء 10 يونيو 2025

0

أقدم البنك المركزي الروسي على خفض سعر الفائدة الرئيسية لأول مرة منذ نحو ثلاث سنوات، في ظل تباطؤ معدلات التضخم وظهور مؤشرات على تأثر الاقتصاد سلبًا بارتفاع كلفة التمويل.

وتم تقليص سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة ليبلغ 20%، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات خمسة محللين، بينما توقّع محلل خفضًا بمقدار نقطتين مئويتين، ورجّح أربعة آخرون بقاء المعدل عند 21%.

وجاء في بيان البنك أن الضغوط التضخمية، بما فيها الأساسية، تواصل التراجع، وأن أثر السياسات النقدية المشددة بدأ ينعكس بوضوح من خلال انخفاض الطلب وتراجع الضغوط السعرية.

وكانت أسعار الفائدة قد ظلت دون تغيير منذ أكتوبر، في محاولة لاحتواء التضخم الذي تجاوز ضعف المعدل المستهدف البالغ 4%. إلا أن وتيرة ارتفاع الأسعار بدأت تتباطأ، مما دفع العديد من الوزراء وقادة الأعمال إلى المطالبة بتخفيف القيود النقدية لدعم الاقتصاد المتباطئ في ظل ظروف الحرب.

وزير الاقتصاد الروسي مكسيم ريشيتنيكوف دعا إلى تخفيف السياسة النقدية قبل الاجتماع، محذرًا من التباطؤ المفرط في بعض القطاعات، ومؤكدًا على الحاجة إلى إجراءات لدعم النمو.

وتُظهر بيانات البنك أن معدل تضخم أسعار المستهلك تراجع إلى 6.2% سنويًا في أبريل، بعد احتساب العوامل الموسمية، مقارنة بنسبة 7% في مارس، فيما توقعت "رينيسانس كابيتال" أن يكون التضخم قريبًا من الهدف الرسمي البالغ 4%.