وسط تصاعد حدة الصراع بين طهران وتل أبيب، استهدفت إسرائيل منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان في محافظة بوشهر، والذي يعد الحقل الأكبر جنوب إيران، في أول ضربة للبنية التحتية للطاقة، فما أهمية هذا الحقل الاستراتيجية؟

حقل بارس الاستراتيجي

يقع حقل بارس الاستراتيجي، على الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر، وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق واسع في المرحلة الرابعة من مصفاة بارس، بحسب شبكة CNBC عربية.

وتحدثت وكالة تسنيم عن الهجوم على حقل بارس الجنوبي، مشيرة إلى أنه اندلع في إحدى الوحدات الأربع بالمرحلة 14 من الحقل مما تسبب في توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز مؤقتاً من منصة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، وذلك حتى عودة هذه المرحلة من المصفاة إلى العمل.

وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل المنطقة الجنوبية من إيران المحاذية للخليج، في إشارة لمستوى جديد من التصعيد في الحرب التي بدأتها إسرائيل على إيران.

مع تطور الأحداث التي سيكون لها تداعيات سياسية واقتصادية، ما هي الأهمية الاستراتيجية لحقل بارس الإيراني، وما مدى تأثيره على السوق العالمي؟.

مواصفات المشروع

يعد حقل "بارس الجنوبي" بمثابة القلب النابض لصناعة الغاز في إيران، فهو الجزء الذي يقع ضمن المياه الإقليمية الإيرانية من أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، والذي تتقاسمه طهران والدوحة.

وفقاً لوكالة الطاقة الدولية IEA، يحتوي الحقل على ما يقدر بـ 1800 تريليون قدم مكعب (51 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي في الموقع وحوالي 50 مليار برميل (7.9 مليار متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي. 

ويمتلك الحقل احتياطيات قابلة للاستخراج تعادل تقريباً احتياطيات جميع الحقول الأخرى مجتمعة، وله تأثير جيوستراتيجي كبير، ويعتبر الحقل أكبر تجمع للهيدروكربونات التقليدية في العالم.

يعادل احتياطي الغاز القابل للاستخراج في الحقل حوالي 215 مليار برميل (34.2 مليار متر مكعب) من النفط، كما يحتوي على حوالي 16 مليار برميل (2.5 مليار متر مكعب) من المكثفات القابلة للاستخراج، أي ما يعادل حوالي 230 مليار برميل (37 مليار متر مكعب) من الهيدروكربونات القابلة للاستخراج المكافئة للنفط.

يبلغ معدل استخلاص الغاز في الحقل حوالي 70%، أي ما يعادل حوالي 1,260 تريليون قدم مكعب (36×1012 متر مكعب) من إجمالي احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج، وهو ما يمثل حوالي 19% من احتياطيات الغاز العالمية القابلة للاستخراج.

تشير تقديرات القسم الإيراني إلى وجود 500 تريليون قدم مكعب (14×1012 متر مكعب) من الغاز الطبيعي في الموقع، وحوالي 360 تريليون قدم مكعب (10×1012 متر مكعب) من الغاز القابل للاستخراج، وهو ما يمثل 36% من إجمالي احتياطيات الغاز الإيرانية المؤكدة، و5.6% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة.

أما القسم القطري، فتشير تقديرات تقديرات القسم إلى وجود 900 تريليون قدم مكعب (25×1012 متر مكعب) من الغاز القابل للاستخراج، وهو ما يمثل ما يقرب من 99% من إجمالي احتياطيات الغاز القطرية المؤكدة، و14% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة.

تعد المرحلة الرابعة عشرة من تطوير حقل بارس الجنوبي إحدى أكثر مراحل هذا الحقل الضخم تعقيداً، حيث من المخطط أن تصل طاقته الإنتاجية إلى ملياري قدم مكعب يومياً.

تشمل هذه المرحلة، الجزء البحري، ما يلي:

-21 بئراً، بما في ذلك حفر 15 بئراً جديداً، بالإضافة إلى 6 آبار في منصة SPD2، المرحلة الأولى.

-4 منصات بحرية، بما في ذلك منصتان رئيسيتان ومنصتان تابعتان.

-أنبوبان بقطر 32 بوصة لنقل الغاز من المنصات الرئيسية إلى وحدة المعالجة البرية، بطول إجمالي يبلغ 260 كيلومتراً، مع خطي أنابيب بقطر 4.5 بوصة لحقن غاز MEG.

-خطا أنابيب داخليان بقطر 18 بوصة لنقل الغاز من المنصات الفرعية إلى مدخل المنصات الرئيسية، بطول إجمالي يبلغ 12 كيلومتراً.

بالإضافة إلى ذلك، تُعالج وحدة المعالجة البحرية المنتجات التالية:

50 مليون متر مكعب يومياً من الغاز المكرر.

1100,000 طن سنوياً من الغاز المسال.

77,000 برميل يومياً من مكثفات الغاز.

1000,000 طن سنوياً من غاز الإيثان لتغذية مصانع البتروكيماويات.

400,000,000 طن يومياً من الكبريت كمنتج ثانوي لعملية تحلية الغاز.