أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، أن المرشد الإيراني علي خامنئي ليس خارج دائرة الأهداف الإسرائيلية في إطار الحملة الموسعة التي تشنها تل أبيب ضد طهران.
وأشار المسؤول الإسرائيلي، في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية، إلى أن إسرائيل تدرس جميع الخيارات المفتوحة ولا تستبعد استهداف خامنئي ضمن عملياتها الحالية، موضحاً أن "الحرب لن تتوقف إلا إذا فككت إيران برنامجها النووي طوعاً، أو جعلت إسرائيل إعادة بنائه أمراً مستحيلاً".
أهداف تتجاوز النووي إلى تفكيك النظام
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الحملة العسكرية الحالية لا تقتصر على استهداف المنشآت النووية الإيرانية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إضعاف النظام الإيراني سياسياً وعسكرياً من خلال ضرب قياداته ومراكز صنع القرار فيه، ما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران.
تهديدات خامنئي برد قاسٍ على تل أبيب
في المقابل، صعّد المرشد الإيراني علي خامنئي من لهجته، حيث توعد في بيان نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية الجمعة بأن "القوات المسلحة الإيرانية ستجعل النظام في إسرائيل يعيش في حالة من البؤس"، متعهداً برد قاسٍ على الضربات التي استهدفت بلاده. وأكد خامنئي أن "إسرائيل لن تفلت من العقاب بعد هذه الجريمة"، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ"الاعتداء الإسرائيلي" قد كتب مصيراً مظلماً لإسرائيل ستدفع ثمنه قريباً.
تزامناً مع التصعيد العسكري، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، السبت، وفاة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني متأثراً بجراحه، وذلك بعد إصابته في إحدى الضربات الإسرائيلية التي وقعت خلال اليومين الماضيين. وكانت مصادر إعلامية قد أفادت في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين خلال سلسلة من الغارات التي نفذتها إسرائيل ضمن عملية "الأسد الصاعد".
0 تعليق