تتجه أنظار محبي كرة القدم في مصر والمنطقة العربية إلى ولاية فلوريدا الأميركية، مع اقتراب انطلاق المواجهة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تجمع الأهلي المصري بخصمه الأميركي إنتر ميامي، على ملعب "هارد روك" في مدينة ميامي، في الساعات الأولى من فجر الأحد، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى التي تضم أيضًا فريقي بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.
البطولة العالمية تدخل منعطفًا جديدًا بنظامها المعدل، حيث تشارك 32 فريقًا للمرة الأولى في نسخة تقام من 14 يونيو وحتى 13 يوليو 2025، وسط توزيع الفرق على ثماني مجموعات، يصعد منها المتصدر والوصيف إلى ثمن النهائي، في نسخة تُمثل نقلة تنظيمية كبرى على غرار كأس العالم للمنتخبات.
تأهل الأهلي للمشاركة بعد فوزه بثلاث نسخ متتالية من دوري أبطال إفريقيا، أعوام 2021، 2023 و2024، بينما بلغ إنتر ميامي النهائيات بصفته ممثلًا للبلد المضيف، عقب تصدره الترتيب العام للدوري الأميركي خلال الموسم الماضي، في إنجاز يُحتسب لفريق حديث العهد بالبطولات الكبرى.
تُعد المواجهة أول اختبار رسمي يجمع بين بطل القارة السمراء وفريق مدجج بالنجوم يتقدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه أولى قمم البطولة، التي تتصدر المشهد الكروي حاليًا.
يحمل الأهلي في جعبته سجلًا كبيرًا من المشاركات السابقة، بعدما خاض تسع نسخ سابقة، نجح خلالها في حصد أربع ميداليات برونزية، بينما يسجل إنتر ميامي ظهوره الأول، لكنه يمتلك عناصر تملك خبرات قارية ودولية واسعة.
الموسم الجاري لم يكن مستقرًا للفريق الأميركي، الذي ودّع دوري أبطال كونكاكاف من نصف النهائي، بعد خسارته الثقيلة أمام فانكوفر الكندي، لكنه سرعان ما استعاد توازنه محليًا، بتحقيق فوزين كبيرين بقيادة الثلاثي ميسي، سواريز وبوسكيتس، ما أعاد للفريق الثقة قبل دخول معترك المونديال.
من جانبه، خضع الأهلي لتحولات حاسمة في الأسابيع الأخيرة، بدأت برحيل المدرب مارسيل كولر عقب الخروج القاري، ليتولى الإسباني خوسيه ريبيرو قيادة الفريق، ويظهر لأول مرة على رأس الجهاز الفني في هذا الحدث العالمي، وسط متابعة حثيثة من جماهير النادي التي تأمل في بداية قوية.
أكد ريبيرو خلال لقاء صحفي أن الفريق يركز على تقديم أداء جماعي متماسك، مؤكدًا صعوبة المجموعة، لكنه شدد على أن الجهاز الفني وضع خطة لمواجهة التحدي الأول، دون تركيز مفرط على نجم بعينه، في إشارة إلى ميسي، مضيفًا أن احترام المنافس لا يعني التقليل من فرص فريقه في انتزاع نتيجة إيجابية.
دعم الأهلي صفوفه بعدد من التعاقدات المميزة، حيث استعاد خدمات تريزيغيه، وتعاقد مع أحمد سيد زيزو، بالإضافة إلى ضم محمد علي بن رمضان من تونس، وعودة المالي أليو ديانغ بعد فترة إعارة، إلى جانب استعارة حمدي فتحي من الدوري القطري، بهدف تعزيز منطقة الوسط.
ويدخل الفريق الأحمر البطولة وهو في حالة جيدة، بعدما حقق ستة انتصارات متتالية، وسجل في كل مبارياته الثماني الأخيرة، محليًا ووديًا، ما يعكس الجاهزية الفنية والمعنوية قبل الانطلاقة المنتظرة.
المباراة تمثل خطوة أولى في مشوار لا يخلو من الصعوبات، إذ يسعى الفريقان لفرض اسميهما مبكرًا في مجموعة تنافسية، في ظل غياب هامش الخطأ، حيث تكفي خسارة واحدة لتقليص فرص التأهل بشكل كبير.
رغم استفادة إنتر ميامي من عامل الأرض والجمهور، إلا أن افتقاده للخبرة في مثل هذه المحافل يمنح الأفضلية النسبية للأهلي، الذي يعرف تفاصيل البطولة جيدًا، ويملك تاريخًا طويلًا من الحضور القاري والدولي، ويبحث عن الوصول إلى أدوار متقدمة للمرة الأولى في تاريخه.
تقام المباراة عند الساعة الثالثة فجرًا بتوقيت القاهرة والرياض، والرابعة صباحًا بتوقيت أبوظبي، في لقاء يحمل كل عناصر التشويق، ويجمع بين مدرسة قارية تملك هوية واضحة، وفريق يبحث عن تثبيت أقدامه بين الكبار بقيادة نجم استثنائي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق