أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن ما قامت به منظومة الطيران المدني خلال الساعات الماضية يعكس كفاءة استثنائية، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يقوم به رجال المراقبة الجوية وجميع العاملين في المطارات المصرية، الذين نجحوا في إدارة أزمة جوية مفاجئة نتيجة اضطرابات إقليمية.

وقال الوزير في تصريحات متلفزة: "الحقيقة أن رجال المراقبة الجوية هم الصف الأول للتعامل مع الأزمات، وما جرى خلال الساعات الماضية من تحويل لرحلات نتيجة إغلاق بعض المطارات في المنطقة، دفع مصر لاستقبال هذه الطائرات وتحمل العبء التشغيلي الإضافي".

وأضاف: "المجال الجوي المصري شهد فجأة زيادة ضخمة في عدد الطائرات العابرة المجال الجوي الذي يعمل عادة بعدد يتراوح بين 300 و350 طائرة، استقبل فجأة ما بين 650 و700 طائرة، نتيجة تحويل المسارات الجوية من مجالات أُغلقت مثل الأردني والإيراني والعراقي".

وتابع: "المسألة لم تقتصر على استقبال الطائرات، بل شملت التنسيق الفوري مع المجالات الجوية المجاورة، وتقليل المراحل الزمنية وتقارب الطائرات، وتوزيع اتجاهات رادارية مختلفة حفاظًا على السلامة الجوية".

وأوضح: “المطارات المصرية، وعلى رأسها مطار القاهرة، تعاملت مع الوضع بكفاءة لافتة”، مشيرا إلى أن "مطار القاهرة استقبل 16 طائرة إضافية رغم أن حركته الأصلية تتجاوز 100 طائرة يوميًا، وقد تم استقبال الطائرات وترحيلها وتجهيزها وتموينها وتحضير ملفات الرحلات في وقت قياسي لا يتجاوز الساعتين".

وعن طبيعة التحركات التشغيلية، قال الوزير: "بعض الرحلات اضطرت للهبوط اضطراريًا نتيجة تحويلات الملاحة الجوية، حيث تم تحويل نحو 16 طائرة إلى مطار القاهرة، وخمس إلى ست طائرات إلى مطار شرم الشيخ، فيما تم إلغاء بعض الرحلات لأسباب احترازية تتعلق بسلامة التشغيل".

واختتم: "مصر للطيران ألغت عددًا من الرحلات المتجهة إلى أربيل وبغداد والأردن ولبنان، ضمن إجراءات وقائية طبيعية، وبعد مراجعة دقيقة لحجم الحركة الجوية في المطارات المستهدفة، وبالتنسيق مع شركات الطيران الأخرى".