تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى استشهاد القديس أبسخيرون القليني، أحد أبرز شهداء المسيحية في مصر، والذي قدم حياته بإيمان راسخ وشجاعة نادرة، ليصبح رمزًا خالداً للجهاد الروحي والتفاني في العقيدة.
محاربا روحيا
وُلد القديس أبسخيرون في مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، وتربى منذ صغره على محبة الله، حتى صار، وفقًا لما ورد في الطرح الكنسي بلحن واطس، محاربًا روحيًا "ذبح العدو إبليس برمح الإيمان وسيف الروح"، وثبت أقدامه على درب الاستشهاد دون أن ينكر مسيحه، رغم ما تعرض له من نيران وعذابات على أيدي الملوك.
ويُصور الطرح حياته كأمير شجاع ومجاهد حكيم، احتمل الآلام بروح صلبة، فيما كان المسيح عن يمينه يعزيه ويقويه، حتى نال "إكليل المجد" وحملته السماء على الأذرع الإلهية، بحسب المعتقد المسيحي. ويُذكر أنه نال سلطانًا سماويًا "ليطأ الحيّات والعقارب وكل قوة العدو"، كما تشير الألحان الكنسية.
وتبقى سيرة القديس أبسخيرون القليني خالدة في ذاكرة الكنيسة والمؤمنين، تُروى في الصلوات والترانيم، وتلهم أجيالًا جديدة على التمسك بالإيمان والثبات في المحن.
0 تعليق