عثر رجال الأمن في مدينة المكلا على جثة فتاة غارقة في بحر الستين، مساء أمس الثلاثاء، بعد جهود بحث استمرت لمدة يوم كامل.
حادثة غرق فتاة في المكلا
أفادت مصادر محلية أن منطقة المكلا شهدت خبرًا مأساويًا، حيث تم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، والتي غرقت في مياه بحر الستين بعد اختفائها المفاجئ أثناء وجودها مع عائلتها على الشاطئ. وتعرض والدي الفتاة لضغوط بعد غيابها، مما دفعهم للبحث عنها في المناطق المحيطة بالشاطئ.
واقعة مأساوية في الشاطئ
ازداد قلق الأسرة من احتمال تعرض الفتاة للاختطاف، خاصة في ظل التوتر الذي يعيشه المنطقة. إلا أن جهود فرق البحث والإنقاذ التي شاركت فيها الجهات الأمنية التطوعية أدت إلى العثور على الجثة على شاطئ بحر المكلا صباح اليوم التالي. ويبرز هذا الحادث أهمية متابعة الأهل لأبنائهم عند الذهاب إلى البحر، وخاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي قد تؤدي إلى تغييرات في التيارات البحرية، مما يزيد من مخاطر الغرق.
أكد مسؤولون محليون أن حوادث الغرق لا تحدث فقط بسبب قوة المياه، بل قد تنجم أيضًا عن تعب الطفل أثناء السباحة أو إهمال الأهل. وقد أوضحوا أن الفتاة كانت تذهب إلى البحر دون رقابة كافية، مما أسفر عن هذه المأساة. يُسلط هذا الحادث الضوء على ضرورة زيادة الوعي بمخاطر البحر ومقاومة خطر الغرق، خاصة مع الزيادة الملحوظة في حوادث الغرق خلال الآونة الأخيرة.
تشير التقارير إلى أن مياه بحر الستين تعتبر من أخطر المناطق في المدينة، حيث تواجد تيارات قوية وأعماق متفاوتة، مما يجعلها غير آمنة للأطفال والرياضيين. تبذل إدارة المرسى المحلي جهودًا لتعزيز إجراءات السلامة، مثل وضع لوحات تحذيرية وتنظيم حملات توعية، لكنها تشدد على أن دور الأسرة والمجتمع لا يمكن الاستغناء عنه في حماية الأطفال من هذه المخاطر.
يطالب الكثير من المواطنين بتوفير الدعم للجهات المعنية لتعزيز سياسات السلامة البحرية، особенно في موسم الصيف الذي يشهد زيادة في الإقبال على الشواطئ. تعتبر هذه الحادثة درسًا قاسيًا يذكر الجميع بأهمية الحذر وعدم التهاون في تجنب المخاطر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأرواح.
0 تعليق