دراسة تحسم الجدل| الكارديو أم رفع الأثقال.. أيهما الأفضل لصحة الجسم؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها الدكتور جاك ماكنمارا المتخصص في فسيولوجيا التمارين السريرية بجامعة شرق لندن عن أنسب الطرق الصحية لتحقيق أفضل النتائج الرياضية وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت.

 

أفضل النتائج الرياضية 

يبحث كثيرون من ممارسي الرياضة عن الطريقة المثلى لتنظيم تمرينهم اليومي لتحقيق أفضل النتائج ومن أبرز الأسئلة التي طالما طرحت: هل من الأفضل أداء تمارين الكارديو قبل رفع الأثقال أم بعده؟ وفي حين كان الجواب يعتمد سابقا على التفضيلات الشخصية، كشفت الدراسة عن إجابة حاسمة قد تغير طريقة تدريب الكثيرين.

أظهرت الدراسة أن أداء تمارين المقاومة (رفع الأثقال) قبل تمارين الكارديو يساهم في فقدان كمية أكبر من الدهون ويزيد من النشاط البدني على مدار اليوم، مقارنة بعكس الترتيب.

وشملت الدراسة 45 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما مصنفين كمصابين بالسمنة وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات خلال فترة 12 أسبوعا: مجموعة ضابطة لم تغير من نمط حياتها ومجموعتان التزمتا ببرنامج رياضي مدته 60 دقيقة 3 مرات أسبوعيا،مع اختلاف وحيد في ترتيب التمارين.

واتبعت المجموعتان النشطتان البرنامج التدريبي نفسه الذي تضمن:تمارين مقاومة مثل: القرفصاء وتمرين العضلة ذات الرأسين وتمارين كارديو: 30 دقيقة من ركوب الدراجة الثابتة وتم تزويد المشاركين بساعات رياضية لقياس نشاطهم اليومي بدقة لتجنب التحيز الذاتي في التقييم وحقق المشاركون الذين بدأوا بتمارين الأوزان تحسنا أكبر في فقدان الدهون الكلية وخاصة الدهون الحشوية المرتبطة بأمراض القلب.

كما ارتفع متوسط عدد خطواتهم اليومية بنحو 3500 خطوة مقارنة بـ1600 فقط لدى من بدأوا بالكارديو وكذلك  شهدت مجموعة الأوزان أولا تحسنا في قوة التحمل العضلية والانفجار العضلي بينما كانت مكاسب اللياقة القلبية متشابهة في المجموعتين ما يشير إلى أن تسلسل التمارين لا يؤثر كثيرا على صحة القلب.

ويكمن السر في طريقة استخدام الجسم للطاقة  وفعند رفع الأوزان أولا يتم استهلاك مخزون الغليكوجين (السكر المخزن في العضلات) ما يجبر الجسم لاحقا على الاعتماد على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة أثناء الكارديو وهذا التحول الأيضي يفسر فقدان الدهون الأكبر في هذه المجموعة.

وتدعم نتائج هذه الدراسة مراجعات علمية عديدة فقد بينت دراسة منهجية عام 2022 أن تمارين المقاومة وحدها قادرة على تقليل الدهون الحشوية بفعالية خاصة أنها تساهم في بناء العضلات التي بدورها تحرق السعرات حتى في حالة الراحة.

وبالمقابل قد يؤدي البدء بالكارديو إلى إنهاك العضلات وتقليل فاعلية أداء تمارين القوة لاحقا بسبب استنزاف الغليكوجين مسبقا.

ورغم قوة النتائج فإن الدراسة اقتصرت على شباب يعانون من السمنة ما يحد من إمكانية تعميمها على النساء وكبار السن أو ذوي الأجسام الرياضية. 

كما لم تأخذ الدراسة في الاعتبار عوامل مهمة مثل التغذية والنوم أو التوتر وكلها مؤثرات أساسية على نتائج اللياقة وفي كل الأحوال يبقى دمج تمارين الكارديو والمقاومة في روتينك الرياضي هو المفتاح لصحة شاملة ومتوازنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق