انطلقت اليوم، ظهرًا، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي "إيجيكيا 2025"، الذي خصص موضوعه هذا العام لمناقشة "دور مؤسسات التعليم العالي في دعم البحث العلمي"، بمشاركة بارزة من نخبة من الأكاديميين. فقد ضمت المنصة كلا من هبة شاهين، عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس، منى الحديدي، أستاذ الإعلام ورئيس اللجنة الدائمة للترقيات الأكاديمية في قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات، مي عبد الله، رئيس الجمعية العربية للبحوث العلمية وعلوم الإعلام في لبنان.
منى الحديدي: تطوير البحوث العلمية في الإعلام يبدأ من مرحلة البكالوريوس
وفي كلمتها الافتتاحية، قدمت دكتورة هبة شاهين عرضًا حول الجهود المبذولة لدعم دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز البحث العلمي داخل الجامعات المصرية، مشيرة إلى الاهتمام بالموارد البشرية من خلال جذب الكفاءات البحثية والمحافظة عليها، وتوجيه الاهتمام نحو التخصصات الاستراتيجية، مع التركيز على زيادة الاستثمارات في البحوث ذات الأولوية الوطنية. كما أكدت على أهمية تعزيز البنية التحتية والتقنية، وتطوير نظم التقييم والترقيات داخل الجامعات.
وتطرقت عميدة كلية الإعلام جامعة عين شمس إلى نماذج لجامعات مصرية رائدة، مثل جامعة مدينة زويل التي أسسها العالم المصري الراحل أحمد زويل، والتي ساهمت في نشر أكثر من 500 بحث علمي في عام 2023، فضلاً عن احتوائها على 11 مركزًا متخصصًا في مجالات النانو والطاقة. كما استعرضت نموذج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST)، التي استثمرت 20 مليار دولار في بنية تحتية علمية متطورة، ونشرت أكثر من 2500 بحث علمي سنويًا في مجلات علمية مرموقة.
من جهتها، أكدت دكتورة منى الحديدي على ضرورة الاهتمام بالبحوث المستقبلية في مجال الإعلام، مشيرة إلى أن تطوير هذا المجال يبدأ من مرحلة البكالوريوس، من خلال تطوير المناهج الدراسية لتوجيه الطلاب نحو تخصصات مثل تقييم رجع الصدى أو إنتاج وصناعة المحتوى. ودعت إلى ضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي واستغلال الفرص التي يتيحها في مجال الإعلام.
وفي سياق متصل، اقترحت أ.د. الحديدي إضافة كلمة "الفرص" إلى عنوان الملتقى المقبل، مشيدة بجهود كلية الإعلام في تطوير الإعلام العلمي عبر نظام الساعات المعتمدة لدرجتي الماجستير والدكتوراه، مما يسهم في تحسين صناعة البحث العلمي وتشكيل أجندة اهتمام الباحثين. واختتمت حديثها بالدعوة إلى العودة لتعزيز الإشراف المشترك مع الجامعات العربية والغربية، لتبادل الخبرات ورفع مستوى جودة البحوث الإعلامية.
أما مي عبد الله، فقد أشارت في كلمتها إلى أن الاهتمام بالبحث العلمي في المؤسسات الأكاديمية يعزز من دور وسائل الإعلام في نشر الوعي وتنفيذ حملات إعلامية فعالة، مما يسهم في الارتقاء بالجوانب التطبيقية والاستفادة منها في مجال الإعلام. كما دعت إلى استكمال سبل التكامل بين الجامعات العربية وكليات الإعلام في دعم وتطوير البحوث الإعلامية.







0 تعليق