السعودية تستعد لمشاركتها الأولى في بطولة الكأس الذهبية 2025
تستعد المملكة العربية السعودية لتسجيل مشاركتها الأولى في بطولة الكأس الذهبية لعام 2025، لتصبح أحدث منتخب يحصل على دعوة من خارج منطقة الكونكاكاف. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة تكرار تجارب سابقة لمنتخبات من خارج القارة تركت أثراً في هذه البطولة. ويعد هذا الدعوة استمراراً لاستراتيجية اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، التي بدأت منذ نسخة 1996، والتي تهدف إلى تعزيز التنافسية في البطولة، نظراً لعدم كفاية عدد المنتخبات الأعضاء في القارة وتفاوت مستوياتها. وبتواجد “الأخضر”، يتجدد الأمل في أن يحقق أحد الضيوف فوزاً بلقب البطولة، حيث فشلت جميع المنتخبات المدعوة السابقة، رغم قوتها، في التتويج بالبطولة.
البداية البرازيلية في البطولة
بدأت تجربة الفرق المدعوة مع منتخب البرازيل في عام 1996، حيث أرسلت منتخباً شاباً لكنه قوي استطاع الوصول إلى النهائي، لكنه تعرض للخسارة أمام المنتخب المكسيكي. وعادت البرازيل في 1998 لتحصد المركز الثالث، وشاركت للمرة الأخيرة في 2003، حيث عادت إلى النهائي وتعرضت لهزيمة مرة أخرى بعد هدف ذهبي من المكسيك في مباراة لا تُنسى على ملعب أزتيكا.
أما كولومبيا، فتعتبر من أكثر الفرق حضوراً كضيف، حيث شاركت في نسخ 2000 و2003 و2005، واستطاعت الوصول إلى النهائي في مشاركتها الأولى، لكنّها خسرت أمام كندا، وحققت نصف النهائي في 2003، ولكنها خرجت من الدور الأول في 2005.
في حين كان لبيرو وكوريا الجنوبية تجارب متفاوتة، فقد بلغت بيرو نصف النهائي في 2000، بينما خرجت كوريا من دور المجموعات، ولكنها عادت في 2002 لتصل مجدداً إلى نصف النهائي.
أما الإكوادور وجنوب أفريقيا فكان حضورهما خافتًا، حيث خرجت الإكوادور من الدور الأول في 2002 دون أي انتصار، بينما خرجت جنوب أفريقيا من مرحلة المجموعات دون أي تأثير يُذكر.
وفي إطار إعادة المنتخبات الآسيوية إلى المشاركة بعد غياب طويل، دعا اتحاد الكونكاكاف قطر للمشاركة في نسختي 2021 و2023. ورغم الأداء المشرف الذي قدمه العنابي في مشاركته الأولى، حيث بلغ نصف النهائي لكنّه خسر أمام الولايات المتحدة، إلا أنه لم يتمكن من تجاوز ربع النهائي في 2023.
مع تأكيد مشاركة المنتخب السعودي في نسخة 2025، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يقدمه “الأخضر”، الذي يتمتع بخبرة واسعة على الصعيدين الآسيوي والعالمي. وربما يكون “الأخضر” هو أول منتخب يكسر القاعدة ويتوج باللقب خارج إطار الكونكاكاف، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لتاريخ البطولة.
0 تعليق