بيت الحكمة تصدر الترجمة العربية لكتاب "تاريخ بحر الصين الجنوبي وسيادته"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لكتاب "تاريخ بحر الصين الجنوبي وسيادته" للكاتب والخبير القانوني البريطاني الشهير أنتوني كارتي، والكتاب من ترجمة وانغ يويونغ (فيصل)، وفي وقت لاحق عام 2023 كانت قد صدرت الترجمة الصينية للكتاب للمترجمين وانغ شيانغ، ووُو وي، وشي يي، وتقع النسخة العربية في 198 صفحة من القطع الكبير.

يناقش كتاب "تاريخ بحر الصين الجنوبي وسيادته"، قضية سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبي، وقد حرص مؤلفه على تقديم السرد التاريخي بأكمل صورة مُمكنة من خلال عرض الوثائق الأرشيفية البريطانية والفرنسية والأمريكية، لوضع جميع الحقائق التي من شأنها أن تثبت بما لا يدع أي مجال للطعن، ملكية جزر بحر الصين الجنوبي إلى الصين. 

932.jpg

السيادة الصينية على بحر الجنوب

يوضح كتاب "تاريخ بحر الصين الجنوبي وسيادته" أنه ومنذ قرون طويلة كان صيادون من الصين يمارسون أعمال الصيد وجمع ذرق الطيور (لاستخدامه كسماد فيما بعد) على مناطق في بحر الصين الجنوبي، مثل جزر سبراتلي وباراسيل وغيرهما. وبدأب وصبر طويل يماثل انتهاج الصين في التفاوض يقدم أنتوني كارتي في كتابه أدلة تاريخية مهمة تدعم الموقف الصيني، متتبعًا بدقة وتمحيص الأرشيفات البريطانية والفرنسية والأمريكية لتوثيق الأنشطة الاقتصادية والوجود الصيني في جزر بحر الصين الجنوبي منذ القدم، مذكرًا بتواريخ الأحداث، ومحللًا التفاصيل، بما في ذلك مراسلات السفراء والردود المتبادلة، وإن اضطره ذلك لتكرار بعض النقاط أحيانًا.
 

933.jpg

محاولات إقصاء الصين

يكشف الكتاب أن خبراء القانون الدولي في وزارتي الخارجية البريطانية والفرنسية كانوا - كما اتضح من مراسلاتهم الرسمية وغيرها - يرون أن جزر باراسيل تتبع السيادة الصينية. ويشير إلى أن فرنسا، على الرغم من تقديمها مطالبات إقليمية في بعض الأوقات، كانت تعترف ضمنيًا بالحقوق الصينية في المنطقة. أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت مهتمة بالمصالح الجيوسياسية في المنطقة، وتسعى لإقصاء الصين الشيوعية من جزر بحر الصين الجنوبي، ولو على حساب القانون والمواضعات الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية المغرقة في القدم للصين في المنطقة. وإن ادَّعت أنها طرف محايد كل ما يهمه إقرار القانون الدولي واللجوء للهيئات القانونية الدولية لحل النزاع، غير أنها مع ذلك أرسلت قواتها البحرية للمنطقة.

كما أوضح كارتي أن الصين كانت تحتج على التدخلات الأجنبية في المنطقة، مثل الاحتلال الفرنسي لجزر سبراتلي في عام 1933، مما يدل على استمرار جهود الصين في حماية حقوقها السيادية.

يقول كارتي مبينًا منهجه في الكتاب: وقد استفدتُ في إعداد هذا العمل من بعض الأساليب التقنية التي اكتسبتها خلال فترة عملي كباحث في القانون الدولي في المملكة المتَّحدة. 

وعلى مدى سنوات، راكمتُ خبرات متزايدة في استخدام هذه الأساليب، ولا سيما من خلال منشوراتي القائمة على البحث الأرشيفي.  ومن بين هذه الأعمال كتابي المشترك مع الدكتور ريتشارد سميث بعنوان «السير جيرالد فيتزموريس وأزمة العالم: المستشار القانوني لوزارة الخارجية (1932-1945)»، الذي نشرته مجموعة (Wolters Kluwer)  عام 2000.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق