الاحد 15 يونية 2025 | 06:49 مساءً

أكد ميشال صليبي، محلل أسواق المال، أن هناك تحولًا تدريجيًا في توجهات المستثمرين نحو الفضة والبلاتين كبدائل للذهب في ظل الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم.

 وأوضح صليبي، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الذهب كان يعد دائمًا الملاذ الآمن التقليدي في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية، لكن في السنوات الأخيرة لوحظ أن هناك طلبًا متزايدًا على الفضة والبلاتين نظرًا لاحتياجات الصناعة والتكنولوجيا، مما أدى إلى زيادة أسعار هذه المعادن بنسبة تصل إلى 22% للفضة و14% للبلاتين في العام الماضي.

وأشار إلى أن الفضة والبلاتين قد لا يكونان مجرد أدوات تحوط ضد التقلبات الاقتصادية أو الدولار، بل أيضًا لهما دور متزايد في الصناعة والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة. وأكد أن التنويع في المحفظة الاستثمارية من خلال دمج المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاتين إلى جانب الذهب يعد خيارًا استثماريًا ذكيًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع الذهب على السوق، أوضح صليبي أن ارتفاع أسعار الذهب كان أحد العوامل التي ساعدت في رفع أسعار الفضة والبلاتين، مشيرًا إلى أن المستثمرين بدأوا في إعادة هيكلة محافظهم الاستثمارية للابتعاد عن التشبع الشرائي للذهب وتحقيق استقرار مالي من خلال التحول إلى المعادن الأخرى.

كما سلط صليبي الضوء على أهمية الصين في قيادة التحولات الحالية في أسواق المعادن، حيث تلعب دورًا محوريًا في الطلب على المعادن الثمينة، خاصة الفضة والبلاتين، بفضل صناعتها المتقدمة في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

 وأكد أن تحسن النمو الاقتصادي في الصين يعني زيادة الطلب على هذه المعادن التي تعتبر أساسية للعديد من الصناعات المستقبلية.

وفيما يخص عجز المعروض، أكد صليبي أن هناك نقصًا في عرض الفضة في الأسواق العالمية، مما يجعلها فرصة استثمارية جيدة، حيث يفتح هذا العجز المجال للمستثمرين للاستفادة من ارتفاع الأسعار المستقبلية.