بوتين ينقل تحذيرًا إلى خامنئي بعد محادثة مع ترامب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن تطور دبلوماسي لافت تمثل في قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل "تحذير صريح" إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وذلك في أعقاب محادثة هاتفية أجراها بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقًا للصحيفة، فإن الرئيس بوتين هو من بادر إلى الاتصال بالرئيس ترامب، وأن هذه المبادرة جاءت "بناء على طلب من إيران" نفسها، مما يشير إلى سعي طهران لإيجاد قنوات تواصل أو وساطة في ظل التصعيد الخطير مع إسرائيل.

وأضاف المصدر أن "روسيا تشارك بكثافة في التحركات السياسية التي تخص الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل"، مما يعكس الدور المتزايد الذي تلعبه موسكو في محاولة التأثير على مسار الأحداث في المنطقة.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنه "عُلم أنه عقب المحادثة الهاتفية التي جرت بين بوتين وترامب، وجّه الرئيس بوتين تحذيرًا مباشرًا إلى المرشد خامنئي بأن نظامه في خطر حقيقي".

وتابعت الصحيفة كاشفة المزيد من التفاصيل: "أبلغ بوتين خامنئي بنتائج المحادثة التي أجراها مع الرئيس الأمريكي، ونصحه بالتحرك سريعًا نحو طاولة المفاوضات".

بالإضافة إلى ذلك، وفي خطوة تعكس مدى خطورة الموقف، "أمر بوتين بإجلاء موظفي السفارة الروسية من العاصمة الإيرانية طهران".

قتل المرشد الإيراني علي خامنئي

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين أمريكيين اثنين قولهما إن "الرئيس ترامب قد عارض خلال اليومين الماضيين خطة إسرائيلية كانت تهدف إلى قتل المرشد الإيراني علي خامنئي"، مما يشير إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع القيادة الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح اليوم الأحد بأنه "منفتح" على فكرة أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وهو ما قد يفسر جانبًا من التحركات الدبلوماسية الروسية الأخيرة.

على صعيد التهديدات الإسرائيلية، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح يوم الأحد بأن المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، "يحول طهران إلى بيروت"، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بالعاصمة اللبنانية جراء الصراعات السابقة.

وذكر كاتس، خلال جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في إسرائيل: "دولة إسرائيل، الشعب الإسرائيلي فخور بكم. استمروا في تقشير جلد الأفعى.. قشروا المشروع النووي، الدفاعات الجوية، الصواريخ، وكل الأهداف، بما في ذلك أهداف نظام الحكم في طهران".

ويعكس هذا التصريح إصرار إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية ضد أهداف إيرانية حيوية، بما في ذلك رموز النظام نفسه.

وتأتي هذه التطورات الدبلوماسية والتهديدات العسكرية المتبادلة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر غير المسبوق، مع استمرار المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل.

ويبقى العالم يترقب بحذر شديد ما ستؤول إليه هذه التحركات، وما إذا كانت الجهود الدبلوماسية، بما فيها الدور الروسي المحتمل، ستنجح في نزع فتيل الأزمة ومنع اندلاع حرب إقليمية شاملة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق