
صالح أبو مسلم
صالح أبو مسلم
منذ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، اندفعت إسرائيل نحو ممارسة كل أنواع جرائمها من إبادة وتدمير، زيادة الاستيطان، واحتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة بشكل وحشي وغير مسبوق، وقد وجدت إسرائيل الفرصة في ضرب واحتلال لبنان، سوريا، واليمن، القضاء على قوة حزب الله، وغيرها من أذرع إيران في المنطقة، وقد حذرت إسرائيل من ضرب عمقها الاستراتيجي بسبب الملف النووي الإيراني، وبسبب أذرع إيران في المنطقة، لتمتد أذرع إسرائيل الطولة مؤخراً في صبيحة يوم الجمعة الماضي ١٣ من شهر يونيو الجاري بقيامها بغتة بعملية استباقية نوعية تمثلت في توجيه ضربات جوية موجعة على الأماكن الاستراتيجية في إيران، مستهدفة القيادات العسكرية وعلماء الذرة في إيران، الأمر الذي يمثل بدوره تصعيدًا وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط، وتسبب إسرائيل بمساندة أمريكية وغربية في إشعال المزيد من التصعيد والأزمات فى دول المنطقة، وبالتالي تمادي إسرائيل في غطرستها وجرائمها، واحتلال الكثير من أراضي دول المنطقة في غياب وتقاعس من المجتمع الدولي، ما يجعل سلام المنطقة بسبب أفعال إسرائيل الإجرامية بعيد المنال.
إن إسرائيل ومع وجود الرئيس الجمهوري الأمريكي "دونالد ترامب" ومساعداته العسكرية واللوجستية اللامحدودة لها، جعل إسرائيل ترتكب كل ما هو محظور في غزة والضفة وغيرها، بل ودافعًا لها لتوسيع خريطتها الجغرافية على حساب دول المنطقة، وانطلاقًا من تحقيق حلمها الكبير بإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
إن الجرائم والمخططات والخدع الصهيونية الكبرى التي تقوم بها حكومات إسرائيل المتطرفة تجعلنا في بلدنا مصر شعبًا، ورئيسًا وجيشًا وحكومةً أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نكون في يقظة من أمرنا تجاه ما تخطط له إسرائيل بمساندة أمريكية وغربية تجاه مجرد التفكير في النيل من أرضنا وشعبنا، وألا نقع في خداع الإعلام الإسرائيلي- الأمريكي- الغربي، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد كاستعداد جيشنا، وبعدنا قبل وبعد حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، وألا نقع في أفخاخ إسرائيل، وأن نحذر من الوفود الأجنبية التي ترغب في دخول مصر بحجة التضامن مع شعب غزة، وأن يكون اعتمادنا على الله، وعلى أنفسنا، وألا نعطى ثقتنا لأمريكا والدول الغربية، والوكالات الغربية إلا من خلال اليقظة، وحسن المعاملة، وما تقتضيه المصلحة العليا لمصر وفقًا لتقدير القيادة المصرية الحكيمة.
إن إسرائيل وبعد نجاح عمليتها العسكرية الإجرامية في فلسطين، ودول المنطقة، وإيران تجعلنا في أن نكون في يقظة من أمرنا، وذلك لغياب القانون الدولي، هذا القانون الذي تنتهكه إسرائيل بمساندة أمريكا، ودول الغرب وجعل المنطقة بسبب إفلات إسرائيل من العقاب في مرمى النيران الإسرائيلية بغطاء أمريكي غربي، هذا الغطاء الذي يفتح شهية إسرائيل على ارتكاب المزيد من التصعيد والإجرام، وذلك بعد تخلي المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته لعدم قدرته على إقناع إسرائيل، وإجبارها على خيار السلام.
علينا جميعًا في بلدنا مصر اليقظة والاتحاد، وعدم الوقوع في الخداع الإسرائيلي الغربي الذي مورس مؤخرًا على إيران، فلا ضمانات لأمريكا وحلفائها في حل الأزمات الدولية في المنطقة والعالم، ما يدفعنا إلى أن نكون جميعاً يقظين تجاه المخططات الصهيونية الشيطانية في المنطقة، وأن نتعظ مما يفعله أعداء الأمة في دول المنطقة، وأن نحافظ على أسرارنا وأمننا القومي، والحفاظ على أمن قادتنا وعلماؤنا في داخل وخارج مصر، حتى لا يغرر أعداؤنا بنا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق