باريس وأتلتيكو.. صراع مبكر على زعامة ”المونديال الجديد”

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجه أنظار متابعي كرة القدم حول العالم إلى مواجهة مرتقبة تجمع باريس سان جيرمان بنظيره أتلتيكو مدريد، ضمن منافسات المجموعة الثانية من النسخة الأولى لكأس العالم للأندية بحلّتها الجديدة، في لقاء ينتظره عشاق اللعبة باعتباره أول اختبار مباشر بين اثنين من أقطاب الكرة الأوروبية في هذا الحدث العالمي.

يخوض النادي الباريسي اللقاء بعدما توّج بثلاثية تاريخية خلال الموسم المنقضي، إذ نجح في حصد ألقاب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، قبل أن يظفر بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب إنتر ميلان، ما وضعه ضمن أبرز المرشحين لاعتلاء منصة التتويج في البطولة الجديدة التي افتتحت بتعادل سلبي بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأميركي.

يمثّل هذا الظهور أول مشاركة لباريس سان جيرمان في المسابقة، ويواجه خلالها خصمًا من العيار الثقيل يتمثل في أتلتيكو مدريد، حيث يتوقع أن يحتدم الصراع بين الفريقين على صدارة المجموعة، التي تضم أيضًا بوتافوغو البرازيلي وسياتل الأميركي، ما يمنح اللقاء طابعًا تنافسيًا استثنائيًا منذ الجولة الافتتاحية.

يواصل المدرب لويس إنريكي قيادة المشروع الفني لباريس سان جيرمان بعد موسم ناجح على كافة المستويات، ويراهن الإسباني على مواصلة النتائج القوية لتحقيق لقب جديد، يضفي على سجله التدريبي بريقًا إضافيًا، ويؤكد مكانته كأحد أبرز الأسماء التدريبية في أوروبا حاليًا.

لكن النادي الفرنسي يدخل المواجهة دون جناحه أوسمان ديمبيلي، الذي أصيب خلال مشاركته مع منتخب بلاده في مواجهة إسبانيا بدوري الأمم الأوروبية، ما أبعده رسميًا عن قائمة الفريق للبطولة، في وقت تبدو مشاركة برادلي باركولا في المباراة الأولى غير مؤكدة، رغم التطور الإيجابي في حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة.

من جهته، يسعى أتلتيكو مدريد إلى الظهور بصورة مغايرة بعد موسم شهد تذبذبًا في الأداء، إذ بدأه بتعاقدات قوية في مقدمتها النجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز، غير أن نهايته جاءت مخيبة، بعدما خرج الفريق من سباق الألقاب محليًا وقاريًا.

يعتمد المدرب دييغو سيميوني على خبرته الطويلة في المسابقات الكبرى لتحفيز لاعبيه، ويُعوّل على شخصيته القوية لترسيخ عقلية الانتصار داخل المجموعة، وهو ما أكده قبل انطلاق البطولة، عندما شدد على ضرورة القتال من أجل اللقب، انسجامًا مع طموحات النادي وتاريخه القاري.

تشير التقارير القادمة من المعسكر الإسباني إلى الجاهزية الكاملة لمعظم عناصر الفريق، حيث رافق ألفاريز في خط الهجوم النرويجي سورلوت، في ظل شكوك حول اعتماد غرييزمان أساسيًا، بعد تراجع أدائه في المراحل الأخيرة من الموسم، فيما يتولى رودريغو دي بول قيادة خط الوسط إلى جانب باريوس وكالاغير، لضبط التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي.

يراهن سيميوني على استقرار التشكيلة الحالية لإحداث الفارق، خاصة مع اكتمال الجاهزية البدنية لجميع اللاعبين، ما يمنحه هامشًا أكبر لاختيار التوليفة المثالية، في محاولة لفرض أسلوبه على أحد أقوى فرق القارة الأوروبية في الوقت الراهن.

وتنتظر الجماهير مواجهة مفتوحة على كافة الاحتمالات، بالنظر إلى الفوارق الفنية بين المدرستين، وقوة الأسماء المشاركة، وغياب بعض المفاتيح الأساسية، ما يمنح اللقاء قيمة فنية عالية، وفرصة مبكرة لكشف ملامح هوية المرشحين لعبور المجموعة الثانية نحو أدوار البطولة النهائية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق