تسببت التطورات الجيوسياسية الأخيرة بين إسرائيل وإيران في تراجع سعر عملة البيتكوين بنسبة 4%، حيث انخفضت من 108،500 دولار إلى 103،500 دولار عقب الغارة الجوية الإسرائيلية المكثفة على الأراضي الإيرانية، ما أحدث هزة جديدة في سوق العملات الرقمية، وسط تحذيرات من موجة تصحيح محتملة في حال استمر التصعيد.

تحذيرات من هبوط إضافي.. ودعم عند مستوى 100 ألف دولار

أشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن الضربة العسكرية أثارت موجة من التوترات وردود الأفعال المتبادلة، ما ساهم في زعزعة ثقة المستثمرين بالأصول الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين.

وصرح ماركوس ثيلين، المحلل في شركة 10x Research، أن كسر البيتكوين لحاجز 106،000 دولار يمثل مؤشرًا فنيًا سلبيًا، متوقعًا دخول العملة في مرحلة استقرار عرضي مع دعم عند مستوى 100،000 دولار.

توقعات بمزيد من التصحيح.. واحتمالية وصول السعر إلى 88 ألف دولار

جون جلوفر، مدير تكنولوجيا المعلومات، حذر من أن التوترات الجيوسياسية الحالية قد تدفع البيتكوين نحو مرحلة تصحيحية أوسع، قد تصل بالسعر إلى 88،000 دولار أمريكي، خاصة مع استمرار الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

سوابق تاريخية.. أداء البيتكوين قد يتفوق لاحقًا على الذهب والنفط

رغم الهبوط السريع، رأى محللون أن هناك فرصًا لاستعادة الزخم، مشيرين إلى تجربة مشابهة في أكتوبر 2024، حينما انخفض سعر البيتكوين بنسبة 3% بعد إطلاق إيران مئات الصواريخ على إسرائيل، لكن خلال 48 ساعة فقط تفوق أداؤه على الذهب والنفط، وهما أصلان معروفان كملاذات آمنة في أوقات الأزمات.

دراسات تؤكد تعافي البيتكوين بعد الأحداث الكبرى

في هذا السياق، نشر أندريه دراجوش، رئيس قسم الأبحاث الأوروبية في Bitwise، دراسة تُظهر أن البيتكوين عادةً ما يتأثر مؤقتًا بالتوترات الجيوسياسية، لكنه سرعان ما يتعافى خلال مدة أقصاها 50 يومًا، بل ويتجاوز أحيانًا مستويات ما قبل الأزمة.

مقارنة بالأصول التقليدية.. البيتكوين قد يستفيد على المدى المتوسط

وفي تغريدة له على منصة X، نشر آدم باك، خبير التشفير والرئيس التنفيذي لشركة Blockstream، مقارنة لأداء البيتكوين، والذهب، ومؤشر S&P 500 خلال 10 إلى 60 يومًا بعد أزمات عالمية كبرى، موضحًا أن البيتكوين غالبًا ما يُظهر أداءً قويًا بعد مرور الموجة الأولى من الصدمة.