الاثنين 16 يونية 2025 | 01:23 مساءً

قال محمد فهيم، عضو جمعية المحللين الماليين المعتمدين، إن السوق القطري في الوقت الحالي يعيش مرحلة "انتظار وترقب" أكثر منها اتخاذ قرارات بيع أو شراء مكثفة، موضحا أن الارتفاع الأخير في بعض الأسهم لا يعني انتهاء فترة البيع المكثف أو الأزمات التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب تطورات الأحداث وتأثيرها على الأسواق.

وأشار فهيم، في مداخلة مع قناة العربية Business، إلى ارتفاع التقلبات بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث شهد مؤشر السوق نزولاً بنسبة 4% خلال يومين فقط، وهو أمر طبيعي في ظل الأوضاع الحالية خاصة في منطقة مضيق هرمز التي تمر عبرها حوالي 30% من النفط العالمي، مما يجعل المستثمرين يتوخون الحذر في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وعن تأثير هذه الأزمات على الأسواق والشركات، قال فهيم إن السنوات العشر الماضية شهدت أزمات متعددة تتعلق بالطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى الحروب والأزمات السياسية.

 وأشار إلى وجود تغيير جوهري في طبيعة العولمة، حيث أصبحت سلاسل الإمداد تواجه اضطرابات متكررة وبحجم أكبر، مما دفع الشركات إلى إعادة هيكلة أعمالها، لا سيما في منطقة الخليج والشرق الأوسط، مع توقع زيادة عمليات الدمج والاستحواذ (M&A) في الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن الشركات التي تمتلك سيولة نقدية قوية ستكون الأكثر قدرة على الصمود وتحقيق أداء جيد في السوق خلال هذه المرحلة.

أما بالنسبة لتوقعات الفائدة الأمريكية، فأكد فهيم أنه من غير المرجح أن يشهد السوق تخفيضات متكررة في أسعار الفائدة ما لم يحدث تغيير جذري في سياسات الفيدرالي.

 وأضاف أن الاعتماد الحالي سيكون أكبر على سوق الدين وسوق التمويل الأخضر، مشيراً إلى أن حجم سوق التمويل الأخضر يصل إلى 50 تريليون دولار، مما يجعله محوراً مهماً للاستثمارات المستقبلية.

وأوضح أن أذون الخزانة الأمريكية لم تعد تمثل ملاذاً آمناً كما كانت سابقاً، مع ملاحظة تراجع منحنى العائدات، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار في سوق الدين.