الضربات الإيرانية تؤدي لمصرع 24 إسرائيلياً

قُتل 24 إسرائيلياً نتيجة الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك وفقاً لإحصائيات جديدة أصدرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين). وأظهرت الإحصائيات مقتل 11 شخصاً إضافياً منذ منتصف الليل، حيث سُجلت حالات وفاة في عدة مناطق، منها 4 في بتاح تكفا قرب تل أبيب، و3 في حيفا، بالإضافة إلى حالة واحدة في بني براك.

إصابات ودمار في مختلف المناطق

وفقاً لمصادر طبية، فقد قُتل 8 أشخاص وأصيب 287 آخرون جراء سقوط صواريخ إيرانية على وسط إسرائيل في هجمات جديدة شنتها إيران فجر اليوم، مما أدى إلى انهيار مباني في حيفا وتل أبيب. وتتواصل جهود السلطات في إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض. وفي تل أبيب الكبرى، وصف الشهود حجم الدمار بأنه هائل، فيما أفادت بعض التقارير بأن بعض الهجمات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية وتسببت أضراراً للبنية التحتية في المدن.

هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن أحد المباني انهار بعد تعرضه لضربة مباشرة بصاروخ إيراني في منطقة تل أبيب، مع فقدان الاتصال مع 3 مفقودين في حيفا، مما يثير القلق بشأن حياتهم. فرق الإنقاذ تعمل في 3 مواقع مختلفة بأعمال إنقاذ في غوش دان، حيث تشير التوقعات إلى احتمال فقدان 6 أشخاص في مواقع سقطت فيها الصواريخ.

قائد منطقة الوسط في الشرطة الإسرائيلية أكد أن العديد من المباني تعرضت لأضرار نتيجة الصواريخ الإيرانية. من ناحية أخرى، أفادت القناة 14 أن الأوضاع صعبة للغاية في المناطق المستهدفة من قبل تلك الصواريخ. وقد أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن أن الهجمات الإيرانية امتدت من إيلات في الجنوب إلى الناقورة في الشمال، مع تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق.

في السياق، صرح السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بأن الأضرار التي لحقت بالسفارة الأمريكية كانت طفيفة، مشيراً إلى عدم تسجيل أي إصابات بين موظفي السفارة. كما أكد بأن السفارة والقنصلية في إسرائيل ستبقيان مغلقتين في ظل الظروف الراهنة. وفي ظل هذه الهجمات، أضاف المتحدث باسم الإسعاف الإسرائيلي أن الملاجئ قد لا تكون فعالة أمام الصواريخ الإيرانية.

من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء موجة جديدة من العمليات الصاروخية ضد إسرائيل، مُشيراً إلى أنها تعتبر الأقوى والأكثر تدميراً في تاريخ الصراعات السابقة، حيث استهدفت المنظومات العسكرية الإسرائيلية بشكل مباشر، مُعتبراً أن الأساليب المبتكرة والتقنيات المتطورة ساهمت في تحقيق إصابات دقيقة، على الرغم من الدعم الأمريكي لإسرائيل.