ينعقد اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي في جنوب إفريقيا بين 18 و24 يونيو 2025، في محطة محورية ضمن "حج العدالة والمصالحة والوحدة"، بمشاركة نحو 150 عضوًا يمثلون كنائس من خلفيات وطنية وثقافية متنوعة.
ويشهد الاجتماع انطلاقة رسمية لـ"عقد العمل من أجل العدالة المناخية (2025 – 2035)" تحت شعار "نحو توبة بيئية من أجل التحول"، إضافة إلى استعراض استراتيجيات الحوكمة، ومتابعة عدد من القضايا الدولية الساخنة.
قال المطران البروفيسور هاينريش بيدفورد-ستروم، رئيس اللجنة المركزية، إن هذا الاجتماع يمثل فرصة فريدة لتبادل الرؤى بين الكنائس المختلفة وسط تحديات عالمية متصاعدة، مضيفًا: "دائمًا ما يكون التوصل إلى إجماع في مثل هذه الاجتماعات بمثابة معجزة مسكونية، حتى في القضايا الخلافية، نأمل أن نشكل نموذجًا يُظهر للعالم إمكانية التوافق رغم اختلاف الانتماءات والسياقات."
ويتخلل أيام الاجتماع صلوات يومية مشتركة تقودها كنائس جنوب إفريقية، تبدأ بصلاة افتتاحية يوم 18 يونيو، من إعداد مجلس كنائس جنوب إفريقيا، تليها مراسم استقبال رسمية.
برنامج الجلسات
من أبرز القرارات المتوقعة خلال الاجتماع: مراجعة استراتيجية منتصف المدة، وتقييم الحوكمة الداخلية.
بدء التحضيرات الرسمية للجمعية العامة المقبلة في عام 2030، مع دعوة الكنائس لتقديم عروض الاستضافة.
انتخاب لجنة تنفيذية ثانية تبدأ مهامها في نوفمبر 2026.
تشكيل لجان لتقييم منتصف المدة ومراجعة الحوكمة وتخطيط الجمعية المقبلة، تقدم تقاريرها في 2027 و2029.
عضوية كنائس جديدة
ينتظر أن تصادق اللجنة على طلب انضمام "النظام المقدس الأبدي للسيرافيم والكروبيم" من نيجيريا، إضافة إلى الترحيب بأربع كنائس جديدة:
الكنيسة العنصَرية الرسولية الدولية (ليبيريا)
كنيسة وسط أفريقيا المشيخية (مالاوي)
الكنيسة اللوثرية للمسيح في نيجيريا
اتحاد الكنائس الحرة الإنجيلية (ألمانيا)
- بيان متوقع حول فلسطين.. وقضايا عدالة متعددة
تشهد الاجتماعات عرضًا لتقارير لجان المجلس، خاصة ما يتعلق بالقضايا العامة، أبرزها:
جلسة استماع خاصة بتقرير مجموعة العمل حول فلسطين وإسرائيل، والتي درست استخدام مصطلح "الفصل العنصري"، وأعادت تأكيد دعم المجلس لحل الدولتين.
نقاشات حول العدالة المناخية بمناسبة مرور 100 عام على حركة "الحياة والعمل"، التي دعت إلى الوحدة من خلال الخدمة.
تسليط الضوء على الذكرى الثلاثين لإعلان بكين وملتقى الأمم المتحدة الرابع للمرأة، مع استمرار دعم المجلس لمبادرة "الخميس بالأسود" لمناهضة العنف ضد النساء.
- محاور تاريخية وروحية بارزة
يواكب عام 2025 عددًا من المحطات التاريخية التي ستشكل جزءًا من محتوى الاجتماع، منها:
الذكرى الـ140 لمؤتمر برلين (1885) الذي نظم الاستعمار في إفريقيا.
الذكرى الأربعين لبيان كيروس الذي واجه نظام الفصل العنصري.
الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية، والاحتفال بالعقيدة المسيحية الجامعة.
الجدير بالذكر تضم اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي 150 عضوًا و8 رؤساء، إضافة إلى نحو 100 مستشار من الحركات المسكونية المختلفة، وتُعد الهيئة الحاكمة العليا بين جمعيتين عامتين، وتعقد اجتماعًا كل عامين لوضع السياسات ومتابعة البرامج.
0 تعليق