روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية تبحثان أمن محطة زابوروجيا في جولة مشاورات جديدة

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إطار التعاون المستمر بين روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقدت في السادس من يونيو الجاري جولة جديدة من المشاورات متعددة الجهات في مدينة كالينينغراد، بمشاركة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة المدير العام السيد رافائيل غروسي.

وترأس الوفد الروسي المدير العام لمؤسسة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية السيد أليكسي ليخاتشوف، وضم الوفد كلاً من رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية (روستيخناندزور) السيد ألكسندر تريمبيتسكي، والممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا السيد ميخائيل أوليانوف، ونائب مدير إدارة منع الانتشار ومراقبة التسلح بوزارة الخارجية الروسية السيد ميخائيل كوندراتينكوف، ورئيس قوات الحماية من الإشعاع والمواد الكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية السيد أليكسي ريتيشيف، ورئيس الإدارة العامة لأمن المنشآت التابعة لقوات الحرس الوطني الفيدرالي السيد فلاديمير ماشيفسكي.

تركزت المشاورات على التحديات المستمرة المرتبطة بسلامة وأمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، في ضوء القصف المتكرر الذي تتعرض له المحطة من قبل القوات الأوكرانية، وهو ما أثار مجددًا مخاوف دولية بشأن أمن المنشآت النووية في مناطق النزاع المسلح.

وخلال الاجتماعات، ناقش الطرفان سبل تعزيز تدابير الحماية للمحطة والعاملين بها، خاصة ما يتعلق بتناوب فرق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد الجانب الروسي على أن ضمان سلامة موظفي الوكالة وممثلي الجهات الروسية المختصة يُعد أولوية قصوى أثناء تلك التبديلات الدورية.

كما استعرض السيد ليخاتشوف الوضع الفني الراهن داخل المحطة، كاشفًا عن الجهود الجارية لتهيئة ظروف إعادة تشغيلها بشكل آمن والعودة إلى وضعية التوليد الكهربائي بما يضمن استمرار الخدمة دون تهديد لسلامة المنشأة أو البيئة المحيطة.

من جانبه عبّر السيد غروسي عن تقديره لتعاون الجانب الروسي، وشارك رؤيته التحليلية حول تطورات الموقف، مشيرًا إلى اتصالاته الدولية الأخيرة بشأن زابوروجيا، وما لمسه من اهتمام عالمي بتأمين المحطات النووية في مناطق التوتر.

واتفق الطرفان على أهمية مواصلة المشاورات في هذا الملف الحيوي، مع التأكيد على الطبيعة البناءة والصريحة للنقاشات، وحرص الجانبين على ترسيخ آليات التعاون المشترك تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن أعلى معايير الأمان والسلامة النووية في الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق