تشهد أروقة مجلس الأمن اجتماعات ومناقشات في خضم التوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وحالة عدم اليقين الجيوسياسي، وبروز ملف العدوان الإسرائيلي على إيران وإنعكاساته على المنطقة واستقرارها.

ويعقد مجلس الأمن اليوم الاثنين (توقيت نيويورك) مشاورات مغلقة في إطار بند جدول الأعمال "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة" لمناقشة انعدام الأمن الغذائي في غزة .

وذكر بيان مجلس الأمن الدولي أن عقد هذا الاجتماع بناء على طلب من دولتي جيانا وسلوفينيا بدعم من باكستان والصومال، وتقدم الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا الإحاطة الإعلامية.

في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في السودان، بناء على طلب الدنمارك وسلوفينيا والمملكة المتحدة.

غدا الثلاثاء، يعقد مجلس الأمن إحاطة مفتوحة ومشاورات مغلقة حول التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، ويقدم نائب المبعوث الخاص إلى سوريا نجاة رشدي ومسويا وممثل المجتمع المدني إحاطات إعلامية .

ويعقد مجلس الامن يوم الخميس مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى بعنوان "الفقر والتخلف والصراع: الآثار المترتبة على صون السلام والأمن الدوليين"، ويرأس الاجتماع الرئيس محمد عرفان علي، رئيس جيانا، ويشارك في المناقشة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كاني فيجناراجا، ومسؤول من الاتحاد الأفريقي، ويقوم أعضاء المجلس حاليًا بالتفاوض بشأن مشروع بيان رئاسي اقترحته جيانا فيما يتصل بالاجتماع.

في سياق متصل، ينظر مجلس الأمن في مسودة بيان رئاسي بشأن ميانمار، وزعتها المملكة المتحدة، ويستند هذا المشروع إلى حد كبير على مشروع القرار بشأن ميانمار الذي قدمته المملكة المتحدة العام الماضي، كما تجري حاليا مفاوضات بشأن القرارين المزدوجين للجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن بناء السلام واستدامته، ومن المقرر اعتمادهما في ديسمبر المقبل، وتستمر المناقشات خلال شهر يوليو، وتتوقف في أغسطس، ثم تستأنف بعد الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة في سبتمبر.

ويواصل أعضاء المجلس المتابعة الدقيقة للتصعيد في الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو، والانتقام الإيراني اللاحق على إسرائيل.