قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن حرب إيران وإسرائيل لم تظهر تأثيرها الكامل بعد على الاقتصاد، مشيرًا إلى أن الوضع في مصر حتى الآن لا يزال تحت السيطرة بفضل زيادة السياحة والصادرات.

وأضاف ساويرس، أن هناك مؤشرات إيجابية رغم الأزمات، حيث ارتفعت السياحة بشكل كبير، وزادت الصادرات المصرية، مما يجعل الوضع "كويّس"، حسب وصفه، مع تحقيق نسبة نمو تتراوح بين 3 و4%، كما لفت إلى أن القطاع الخاص بدأ يشهد تحسنا وازدهارا ملحوظا.

المشكلة الحقيقية لن تكون الآن

وأكد ساويرس أن المشكلة الحقيقية لن تكون الآن، بل ستكون في سداد القروض المستحقة بنهاية هذا العام، مشددا على أهمية وضع خطة واضحة ومسبقة لكيفية التعامل مع هذه الالتزامات المالية.

وأوضح أن بعض الأزمات قد تظهر بشكل مفاجئ، مستشهدا بمثال توقف الأسمدة، وما يترتب عليه من أزمات في الزراعة والاكتفاء الذاتي، وهو ما ينعكس أيضًا على الصادرات الزراعية. وقال: "هذه مشكلة كبيرة، وكان يجب ألّا نعتمد على مصادر قد تتوقف لأي سبب".

وأشار ساويرس إلى أن ما يحدث من إجراءات احترازية هو أمر مفروض، لكنه يمثل الحل الأمثل في هذه المرحلة.

وعن تأثير الحرب على الأسواق، قال إن الحرب أثّرت فعليًا على أسعار النفط، التي شهدت ارتفاعًا، بينما بقي سعر الذهب مستقرًا ولم يشهد تحركات كبيرة. وأضاف: "أعتقد أن الكل متفق على أن الحرب دي هتنتهي خلال أيام أو أسبوع أو يمكن أطول، لأنها ما لهاش نهاية واضحة".

وأكد أن من البداية كان لابد من عدم الاعتماد علي الغاز الإسرائيلي لأنه اتفاق سياسي قد يتأثر بأي توتر في العلاقات أو كما يحدث الآن بسبب الحروب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي 

وشدد ساويرس على أن إسرائيل لن تتمكن من تحطيم القوة النووية الإيرانية بالكامل، مؤكدًا أن إيران ستنتصر في النهاية، وهو ما يعزز من خطورة استمرار الحرب على استقرار الاقتصاد العالمي.