في خطوة جديدة نحو توطين صناعة السيارات في مصر وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، اطلع الرئيس السيسي على خطة إنتاج سيارة جديدة بالتعاون مع مجموعة "ستيلانتس" العالمية داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع حيث من المقرر بدء التصنيع الفعلي نهاية عام 2026 بإجمالي 240 ألف سيارة سيتم إنتاجها حصريًا داخل مصر، دون تصنيع هذا الطراز في أي من مصانع المجموعة حول العالم، ما يعكس الثقة الدولية في الإمكانيات الصناعية المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس، اليوم، مع اللواء مختار عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، حيث استعرض الرئيس مستجدات المشروعات والمبادرات الصناعية التي تنفذها الهيئة، خاصة في مجال تعميق التصنيع المحلي وزيادة التصدير.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أكد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز نسب المكون المحلي في الصناعات المختلفة، وخفض فاتورة الاستيراد، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
خلال اللقاء، استعرض عبد اللطيف نماذج من سيارات "سيتروين C4X" التي تُصنّع حاليًا بنسبة مكون محلي 45% داخل مصانع الهيئة بالتعاون مع الشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) ومجموعة "ستيلانتس"، حيث بدأ التخطيط لهذا المشروع في أغسطس 2023 وتم إنتاج النماذج الأولية في مارس 2025.
ومن المقرر تصنيع نحو 7 آلاف سيارة سنويًا على مدار أربع سنوات، بإجمالي 28 ألف وحدة.
كما أشار رئيس الهيئة إلى أن التعاون مع "ستيلانتس" يمثل نقلة نوعية في مسار تطوير صناعة السيارات في مصر، حيث يجري حاليًا الإعداد لطراز جديد كليًا يتم تصنيعه حصريًا داخل مصر بواقع 240 ألف سيارة، ما يسهم في تعزيز القدرات التصديرية ويدعم تموضع مصر كمركز إقليمي لتصنيع السيارات.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على توجيهات الرئيس السيسي بمواصلة توسيع آفاق التعاون مع القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، ضمن الإستراتيجية الوطنية لتوطين الصناعة وزيادة الصادرات، بما يعزز من فرص النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل ودعم خطط الدولة للتحول نحو اقتصاد إنتاجي ومستدام.
0 تعليق