حذّر المجلس النرويجي للاجئين من انهيار نظام الإيواء في قطاع غزة بشكل شبه كامل، مما يعرّض مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية لخطر كارثي، بعد ثلاثة أشهر من انهيار آخر وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأوضح المجلس في بيان أن استمرار عمليات النزوح، والقيود المشددة على وصول المساعدات، والتدمير الواسع للمنازل حرم عشرات الآلاف من السكان من مأوى آمن، وأعاق قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم. ووفقًا لأحدث الأرقام، نزح منذ منتصف مارس أكثر من 680 ألف شخص، بينهم أكثر من 242 ألفًا خلال الأسابيع الخمسة الماضية فقط.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 82% من مساحة غزة تخضع حاليًا لأوامر إخلاء أو تُصنف كمناطق "محظورة" من قبل السلطات الإسرائيلية، ما يدفع المدنيين للنزوح المتكرر غالبًا سيرًا على الأقدام وبموارد معدومة.

وقال يروين كوانجير، المنسق الوطني لمجموعة الإيواء في فلسطين: "هذه أزمة طوارئ إنسانية حادة، لكن حلها سياسي. لدينا مساعدات جاهزة، وما نحتاجه هو الوصول الفوري". وأكد أن قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة معطلة بسبب الحصار والقيود المفروضة على دخول مواد الإيواء.

وذكر المجلس أن مواد الإيواء الأساسية لم تدخل غزة منذ 1 مارس الماضي، رغم السماح مؤخرًا بدخول كميات محدودة من الغذاء والدواء، بينما لا تزال مواد مثل الخيام والأخشاب محظورة بالكامل.

وأفاد بأن الملاجئ المؤقتة تتركز الآن في المدارس المدمرة والساحات العامة وأنقاض المباني، وتعاني من الاكتظاظ الحاد وانعدام البنية التحتية الأساسية، ما يزيد من المخاطر الصحية والاعتداءات المرتبطة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وبحسب التقديرات، يحتاج نحو 1.1 مليون شخص في غزة إلى مساعدات إيواء عاجلة، وسط نقص حاد في الإمدادات.

وقالت سلمى الطويل، مديرة مكتب المجلس في شمال غزة: "العائلات تصل إلى الملاجئ بلا أي شيء.. .لم يعودوا يغادرون منازلهم، بل يغادرون الملاجئ، في كثير من الأحيان للمرة السادسة أو السابعة".

وأضافت: "بدون مأوى، يبدأ كل شيء آخر بالانهيار".

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك