في محاولة دبلوماسية لاحتواء التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، أكد الوفد الأوروبي المشارك في مباحثات جنيف، اليوم الجمعة، أن الحوار مع إيران يهدف بشكل أساسي إلى خفض التصعيد وإيجاد حل دائم للأزمة.
وأبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداده للانخراط في مفاوضات تشمل الملف النووي وقضايا أخرى.
التصعيد في الشرق الأوسط لا يصب في مصلحة أحد
وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب المباحثات، قالت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس، إن "التصعيد في الشرق الأوسط لا يصب في مصلحة أحد"، مؤكدةً: "سنبقي النقاشات مفتوحة مع إيران" للحفاظ على قنوات الاتصال.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الألماني، يوهان دافيد فاديفول، عن ارتياحه لمسار الحوار قائلاً: "سعيد لأننا أجرينا محادثات جادة مع زملائنا الإيرانيين".
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، على الخطوط الحمراء الأوروبية بقوله: "لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي، ومن المهم جداً ألا نرى أي تصعيد إقليمي لهذا النزاع".
ليس هناك حل عسكري للمشكلة النووية الإيرانية
وقدم وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إيضاحات إضافية حول أهمية المسار الدبلوماسي، حيث قال: "عقدنا نقاشات مع وزير الخارجية الإيراني لأنه ليس هناك أي حل عسكري للمشكلة النووية الإيرانية".
وأوضح بارو أن الوزير الإيراني "عراقجي أبدى استعداده لمواصلة المناقشات بشأن القضية النووية وقضايا أخرى".
واعتبر أن هذه "المبادرة الدبلوماسية من المفترض أن تفتح المجال للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مضيفاً أن هناك توقعات من الجانب الأوروبي بأن تبقي طهران الباب مفتوحاً للحوار مع واشنطن، بالقول: "نتوقع من إيران أن تبقى منفتحة للنقاشات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي".
0 تعليق