احذر تناول هذه الأطعمة قد تصيبك بمرض السرطان

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السرطان هو مرض معقد للغاية، حيث يوجد العديد من الأنواع المختلفة له، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب المحتملة، ورغم عدم معرفة جميع العوامل المرتبطة بالسرطان، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تم توثيقها جيدًا والتي قد تسهم في تطور المرض.

تعتبر التركيبة الجينية والتاريخ العائلي من العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا في الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فإن العوامل الخارجية التي يمكن أن يتحكم فيها الفرد، مثل عادات نمط الحياة، لها تأثير أيضًا.

يعتبر النظام الغذائي أحد أهم الجوانب التي يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل حياة صحية، حيث إن بعض الأطعمة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وأمراض أخرى.

ما هي الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟

بعض الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري والسمنة، وهما مرتبطان ببعض أنواع السرطان. كما تحتوي أطعمة أخرى على مواد مسرطنة، وهي مواد خطيرة يمكن أن تسبب السرطان.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن التعرض للمواد المسرطنة لا يؤدي دائمًا إلى الإصابة بالسرطان، إذ يعتمد خطر الإصابة على جينات الشخص ومدة ودرجة التعرض لهذه المواد.

الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان تشمل:

1. اللحوم المصنعة 
أي نوع من اللحوم يتم حفظه عن طريق التدخين أو التمليح أو المعالجة أو التعليب يُعتبر لحمًا معالجًا، وغالبًا ما تكون هذه اللحوم حمراء، من أمثلة اللحوم الحمراء المعالجة:  
- الكلاب الساخنة  
- السلامي  
- السجق  
- لحم الخنزير  
- اللحم البقري المجفف  
- لحم البقر بالذرة  

يمكن أن تتكون المواد المسرطنة من الطرق المستخدمة في تصنيع اللحوم المصنعة، حيث إن معالجة اللحوم بالنتريت قد تؤدي إلى إنتاج مركبات N-nitroso المسرطنة. كما أن تدخين اللحوم يمكن أن ينتج عنه هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات، التي تسبب السرطان، تعتبر اللحوم المصنعة عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد وُجد أيضًا أن تناولها يرتبط بسرطان المعدة وسرطان الثدي.

2. الأطعمة المقلية 
عند طهي الأطعمة النشوية في درجات حرارة عالية، يتم إنتاج مركب يُدعى الأكريلاميد، الذي يمكن أن يتكون أيضًا أثناء القلي والخبز والشواء، تحتوي الأطعمة النشوية المقلية، مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس، على مستويات عالية جدًا من الأكريلاميد، الذي يسبب تلف الحمض النووي وموت الخلايا. الإفراط في تناول الأطعمة المقلية يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة، مما قد يعزز الإجهاد التأكسدي والالتهاب، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

3. الأطعمة المطبوخة بشكل مفرط
يمكن أن تنتج الأطعمة المطبوخة بشكل مفرط، خاصة اللحوم، مواد مسرطنة. يؤدي طهي اللحوم على درجات حرارة عالية إلى إنتاج هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات والأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تغيير الحمض النووي للخلايا. تشمل طرق الطهي التي تؤدي إلى ذلك:  
- الشواء القاسي  
- الشوي  
- التحميص  

تزداد مستويات الأكريلاميد عند الإفراط في طهي الأطعمة النشوية، مثل البطاطس. لتقليل خطر الإصابة بالمواد المسرطنة الناتجة عن الطهي على درجات حرارة عالية، ينبغي على الناس تجربة طرق طهي صحية مثل:

الصيد غير المشروع 
طبخ الضغط
التحميص أو الخبز على درجات حرارة منخفضة
الطهي ببطء في قدر بطيء أو طنجرة بطيئة

4. الألبان

يمكن أن تزيد منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. فالاستهلاك المتزايد لهذه المنتجات يؤدي إلى ارتفاع مستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1)، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث يمكن أن يعزز IGF-1 انتشار أو إنتاج خلايا سرطان البروستاتا.

5. السكر والكربوهيدرات المكررة

يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات المكررة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل غير مباشر. ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:  
- المشروبات المحلاة بالسكر  
- السلع المخبوزة  
- المعكرونة البيضاء والخبز والأرز  
- الحبوب السكرية  

يمكن أن يعرض تناول الأطعمة الغنية بالسكر والنشويات الشخص لخطر أكبر للإصابة بداء السكري من النوع الثاني والسمنة، وهاتان الحالتان تساهمان في تعزيز الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي وبطانة الرحم بسبب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. كما أن الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وهو ما قد يمثل عامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

لتقليل التأثيرات الصحية للكربوهيدرات المكررة، يُنصح باستبدال هذه الأطعمة بخيارات صحية مثل:  
- الخبز والحبوب الكاملة  
- المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة  
- الأرز البني  
- الشوفان  

6. الكحول

عند استهلاك الكحول، يقوم الكبد بتحليل الكحول إلى مركب مسرطن يُعرف بالأسيتالديهيد، يعزز الأسيتالديهيد تلف الحمض النووي والإجهاد التأكسدي، ويتداخل مع وظيفة الجهاز المناعي، مما يجعل من الصعب على الجسم استهداف الخلايا السرطانية وما قبل السرطانية.

يؤدي تناول الكحول إلى رفع مستويات هرمون الإستروجين في جسم المرأة، وهذا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين.

قد تسهم اللحوم المصنعة والأطعمة المطبوخة بشكل مفرط والأطعمة المقلية في زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مواد مسرطنة أو مركبات تسبب السرطان.

ينتج الكحول مواد مسببة للسرطان عند هضمه في الجسم، كما أن منتجات الألبان والسكر والكربوهيدرات المكررة قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، يجب على الناس محاولة تقليل استهلاك هذه الأطعمة والتركيز على عادات نمط الحياة الصحية، بما في ذلك تناول المزيد من الأطعمة التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وممارسة الرياضة بانتظام، وإيجاد طرق للحد من التوتر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق