أكد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن قضية الميراث بين الأخ وأخته محددة وفقا للقانون ولا خلاف عليها.

وقال الهلالي في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "سعيد بالحراك الفقهي والعلمي الذي ينقل السلطة من أوصياء الفقه إلى الشعب ومن حق الشعب أن يفقه ومسألة ميراث الأخت مع الأخ قضية قانونية محسومة قولا واحد ولا أحد يفتئد على القانون للذكر مثل حظ الانثيين وهذا امر واقع ومحسوم".

وأضاف: "منذ سنة 1937 تركيا تعطي الذكر مثل الأنثى وفي مصر في ميراث المعاش الذكر مثل الأنثى وهذا واقع هل ذكر هذا الواقع يزعج أوصياء الفقه؟".

وتابع: "الفقه قائم على التجديد وليس معني جدد الفقه أن تغيره ولكن يمكن أن تثبته والحق في الفقه مكفول وليس من حق أحد".

وأوضح: "قيام الإنسان بمنح أبنائه في حياته من أملاكه لا يعد توزيع في الميراث ولكنه عطية ومن حق كل شخص أن يتصرف في ماله كما يشاء ولكن أن الاب في حياته أو الام في حياتها أعطت عطية لبناتها هل هذا يعد تهربا من الميراث؟ بالتأكيد لا لأنه لا يعلم أحد من يموت قبل من".

وأكمل: "أوصياء الفتوى غضبوا ليس للرجل الذي كتب أمواله لبناته وتعرض للاعتداء من أشقائه بسبب ذلك ولكن قالوا يجب على الأباء والأمهات ألا يكتبوا من أموالهم لبناتهم".

وواصل: "الأبناء جزء من الأهل ولكن الاخوة فرع للاب وليس فرع صاحب المال وهؤلاء الذين غضبوا كان ينقصهم ان يطالبوا بالحجر على الناس والا يتصرفوا في أموالهم الا بعد الحصول على إذن".

واختتم: "البعض كتب عبارات أن من يكتب لبناته هو يتهرب من إرث اخوته ولو كتبت كل مالك لأخوتك لم يعاتبك أحد ولكن لو كتبت جزء من مالك لأبنائك سوف يهاجمونك".