هي إيه قصة لجنة أزمات لمواجهة تداعيات حرب طهران وتل أبيب، وليه الحكومة المصرية قررت تعمل اللجنة دي، هل لأسباب سياسية ولا هتكون عين على الاقتصاد المصري؟ 
 

في الحقيقة، الحكومة المصرية أخدت خطوة مهمة جدا في الايام الأخيرة، وهي انها قررت تشكل لجنة أزمات عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بجانب رئيس البنك المركزي، ووزراء التموين والبترول والتجارة والمالية وغيرهم.

ومن مهام اللجنة دي، هي إنهل تتابع وتواجه أي تأثيرات ممكن تحصل بسبب الحرب دي، خاصة لو استمرت لفترة طويلة.

طب إيه نوع التأثيرات اللي متوقعة؟

بص يا سيدي، أول حاجة هي سلاسل الإمداد العالمية ممكن تتأثر جامد، وكمان في تهديدات حقيقية بغلق مضيق هرمز أو باب المندب، وده ممكن يوقف نص صادرات العالم من البترول والغاز والحبوب، وده معناه ارتفاع في الأسعار والنقل هيغلى، وكمان السلع الاستراتيجية ممكن تقل في السوق.

ولكن الحكومة فعلا خدت اختياطها، ومستعدة كويس جدا، خاصة وإننا عندنا احتياطي كبير من السلع الأساسية يكفينا شهور طويلة، وده ناتج عن سياسة دولة بدأت من سنين، إننا دايما نكون جاهزين لأي طوارئ.

" title="تشكيل لجنة أزمات لمواجهة تداعيات حرب طهران وتل أبيب.. هل تساهم في إنقاذ الاقتصاد؟" frameborder="0">

كمان، اللجنة الجديدة دي هدفها تلاقي بدائل سريعة لواردات الغاز والسلع لو حصل أي انقطاع، وده مهم جدا خاصة بعد توقف جزء من واردات الغاز من دول شرق المتوسط بسبب التصعيد الأخير.

وفوي كل ده،الحكومة اشتغلت من بدري على إنها تأمن 4 شحنات غاز جديدة، هيوصلوا خلال أسبوعين، وده لتغطية أي عجز ممكن يحصل.

لكن نقدر نقول أن الحرب مش بس بتأثر على الغاز والنف، دي كمان بتأثر على رؤوس الأموال والاستثمار، والسياحة في المنطقة، وده ممكن ينعكس على حركة الدولار والأسعار في مصر، عشان كده، اللجنة دي هتشتغل على إنها تحافظ على الاستقرار الاقتصادي، وتضمن إن السوق المحلي مايحصلهوش صدمة، سواء في الأسعار أو توافر السلع أو حتى الطاقة.

وفي النهاية نقدر نقول إن الخطوة دي مهمة جدا لأنها بتأكد لنا إن الحكومة بتفكر لقدام، وبتخلينا جاهزين بكل السيناريوهات، حتى لو التصعيد زاد، أو الحرب استمرت لفترة طويلة.