عاجل| جحيم اقتصادي وعسكري.. تداعيات محتملة لتدخل أمريكي مباشر ضد إيران

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم مرور نحو أسبوع على الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف استراتيجية في إيران، لا تزال الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها تعطيل البرنامج النووي الإيراني، بعيدة عن التحقق. 

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن عدم استهداف منشأة "فوردو" المحصنة تحت الجبال بعمق 100 متر، يمثل العقبة الكبرى، وهي منشأة يصعب تدميرها دون استخدام قنابل خارقة للتحصينات أو دعم أمريكي مباشر.

في هذا السياق، حذّر نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط سابقًا، دانيال شابيرو، من سيناريوهات مدمّرة إذا قررت الولايات المتحدة الانخراط عسكريًا في الحرب ضد طهران، وتشمل التداعيات:

  • تعرض القواعد والمصالح الأمريكية لنيران مباشرة من إيران ووكلائها.
  • إمكانية قيام طهران بمحاولة إغلاق مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية.
  • ارتفاع أسعار النفط فوق 120 دولارًا للبرميل، مما يشعل التضخم والركود.
  • انهيار في أسواق الأسهم الأمريكية بنسبة قد تتراوح بين 10 و15%.
  • تصاعد الخلافات داخل إدارة ترامب ذاتها بشأن التورط العسكري.
  • مخاوف من استخدام إيران معلومات استخباراتية دقيقة لاستهداف منشآت نووية إسرائيلية.
  • خطر اندلاع حروب متعددة الجبهات إذا ما تدخل وكلاء إيران مثل حزب الله والحوثيين.
  • احتمال فشل ضرب منشأة فوردو، ما قد يدفع طهران إلى الإعلان رسميًا عن إنتاج سلاح نووي.

فوردو

منشأة "فوردو" تمثل أحد أخطر التحديات العسكرية في وجه أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي، ليس فقط بسبب موقعها المحصّن، بل أيضًا بسبب وجود خبراء روس يديرون بعض عملياتها. 

وتشير تقارير إلى أن روسيا حذّرت من المساس بالمنشأة دون تنسيق مسبق معها، وهو ما يجعل ضربها خطرًا جيوسياسيًا قد يشعل صدامًا مباشرًا بين موسكو وواشنطن.

تخبط داخل الإدارة الأمريكية

الباحث في الشؤون الدولية، أحمد نبيل، كتب عبر "فيسبوك" منتقدًا السياسة الأمريكية تجاه إيران، وتساءل: "هل ما يحدث خطة استراتيجية أم مجرد تفاعلات عشوائية؟".

واعتبر أن السلوك الأمريكي الحالي يفتقر إلى التنسيق المؤسسي، وتديره حسابات فردية مرتبطة بشخصية الرئيس دونالد ترامب، الذي يجنح إلى اتخاذ قرارات مصيرية بناءً على مصالحه الشخصية والداخلية.

يتبنى نبيل رأيًا بأن إسرائيل تُدير العمليات على الأرض، في حين يسعى ترامب لحصد الإنجازات سياسيًا، دون أن يغامر بتوريط مباشر للقوات الأمريكية.

ويضيف أن النجاح يُنسب لترامب، بينما يُحمّل الفشل لإسرائيل، مشيرا إلى أن ترامب لم يحقق أي نجاح خارجي خلال فترته الثانية سوى على صعيد الجمارك.

ويشير إلى أن رغبة ترامب في تجنّب الحرب تتعارض مع الخطط العسكرية التي يدفع بها نتنياهو.

يحذر نبيل من أن التخبط الحالي قد يؤدي إلى نتائج كارثية تفوق سيناريو العراق 2003، خاصة وأن إيران دولة ذات كثافة سكانية عالية، ومحاطة بجبهات ملتهبة مع باكستان وأفغانستان، وتملك شبكة إقليمية من الوكلاء المسلحين.

ويختتم بالتحذير من أن إسقاط النظام الإيراني دون خطة واضحة، قد يفتح أبوابًا لـ"جحيم سياسي وعسكري" في المنطقة، لا يمكن احتواؤه بسهولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق