اتّخذ ريال مدريد سلسلة من التدابير الوقائية تجاه مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي، بعد تعرّضه لوعكة صحية مفاجئة بسبب موجة حر شديدة ضربت الولايات المتحدة، ما أدى إلى غيابه عن المواجهة الأولى للفريق في كأس العالم للأندية أمام الهلال السعودي، حيث قرّر الطاقم الطبي نقله إلى المستشفى بعد ملاحظة تدهور حالته بشكل غير معتاد، ليخضع هناك للفحوصات الضرورية ويغادر لاحقًا بعد استقرار وضعه الصحي.

اختار الجهاز الفني التعامل بحذر مع وضع مبابي البدني، إذ حُرم اللاعب من المشاركة في الحصص التدريبية الجماعية، وجرى حصر نشاطه في تمارين فردية خفيفة داخل مقر الإقامة، في محاولة لتجهيزه تدريجيًا استعدادًا للمباراة المنتظرة ضد سالزبورغ النمساوي ضمن الجولة الختامية لدور المجموعات، في وقت يرى فيه الفريق الطبي أنّ أي ضغط بدني إضافي قد يعيد الحالة إلى نقطة الصفر.

وخلال الأيام الماضية، خضع مبابي لفترة راحة داخل الفندق بعيدًا عن أجواء التمارين الجماعية، وركّز البرنامج الطبي على تعافيه من آثار الإجهاد الحراري الذي أنهك جسده بعد وصول الفريق إلى الولايات المتحدة، إذ ساعدت هذه الإجراءات على تحسّن وضعه بشكل ملحوظ، لكنها لم تبلغ بعد المستوى الذي يسمح له بخوض مواجهات رسمية.

وتفيد التقديرات الأولية أن مبابي سيغيب عن اللقاء الثاني أمام باتشوكا يوم الأحد، في ظل حرص النادي على عدم التسرع في إشراكه، حيث اتُخذ هذا القرار بالتنسيق الكامل بين المدرب تشابي ألونسو والفريق الطبي، بينما كشفت مصادر صحفية إسبانية عن احتمال تمديد فترة غياب النجم الفرنسي حتى بداية الأدوار الإقصائية، شرط ضمان التأهل المبكر من دور المجموعات.

وفي سياق متصل، لم يتمكن ريال مدريد من فرض هيمنته خلال افتتاح مشواره في البطولة أمام الهلال السعودي، حيث انتهت المباراة بالتعادل رغم أفضلية واضحة للخصم خلال الشوط الأول، الأمر الذي يزيد من ضغط المواجهة المقبلة أمام باتشوكا، قبل التفرغ لمباراة الحسم أمام سالزبورغ التي من المحتمل أن تشهد عودة مبابي إذا سارت خطة التعافي وفق التوقعات.