شهدت قرية الشهابية بمحافظة كفر الشيخ  اليوم مأساة إنسانية مؤلمة، بعد غرق طفلين توأمين من أسرة واحدة أثناء قضائهما إجازة الصيف على شاطئ الفيروز في مصيف بلطيم، في حادث أودى بحياتهما وأثر بشكل بالغ على قلوب أهالي القرية والمصيف.

وفاة طفلين توأمين بكفر الشيخ

تحولت أجواء القرية الهادئة إلى سرادق عزاء كبير، بعد أن أعلنت مستشفى بلطيم النموذجي وفاة الطفلين متأثرين بإسفكسيا الغرق، وسط حالة من الحزن والصدمة العارمة التي اجتاحت أسرتهما وأقاربهم، وكذلك جيران القرية الذين شاركوا في الترحم عليهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.

وقال شهود عيان إن الطفلين كانا يستمتعان بالسباحة مع بقية أفراد الأسرة على شاطئ الفيروز، قبل أن تتغير الأجواء فجأة ويغرقا، في حادث لم تتضح أسبابه بشكل دقيق حتى الآن، فيما تواصل الجهات الأمنية تحرياتها حول ظروف الواقعة، مع استبعاد أي شبهة جنائية.

ونعى آلاف من أبناء قرية الشهابية الطفلين، الذين أطلقوا عليهما لقب "عصفوري الجنة"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يرزق أسرتهما الصبر والسلوان في مواجهة هذه الفاجعة التي قلبت فرحتهم إلى ألم لا يوصف.

وأكد اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن كفر الشيخ، أنه تم نقل جثماني الطفلين إلى مستشفى بلطيم النموذجي فور الحادث، حيث أكد الأطباء وفاتهما نتيجة إسفكسيا الغرق، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي شبهة جنائية، وأن الحادث نجم عن غرق طبيعي.

وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع بجدية إجراءات تأمين الشواطئ في المصايف لضمان سلامة المواطنين، خاصة الأطفال، وتفعيل حملات التوعية بخطورة السباحة في المناطق العميقة أو التي تفتقر إلى وجود خدمات الإنقاذ.

وشيّع الأهالي جثماني الطفلين وسط مشاعر من الحزن والأسى، فيما تعالت الأصوات بالدعاء لهما، طالبين من الله أن يلهم أسرتهما الصبر والسلوان، وينزل عليهم السكينة في هذا المصاب الجلل.

يذكر أن محافظة كفر الشيخ تشهد في فصل الصيف إقبالًا كثيفًا على شواطئها ومصايفها، وخاصة مصيف بلطيم الذي يُعد من أشهر المصايف على البحر الأبيض المتوسط، لكن حادث الغرق الأخير سلط الضوء على أهمية التشديد الأمني وزيادة الرقابة على الشواطئ لضمان السلامة العامة.

تأتي هذه المأساة لتذكر الجميع بضرورة الحذر واليقظة أثناء قضاء أوقات الفراغ على الشواطئ، خاصة للأطفال، والالتزام بالتعليمات والإرشادات الأمنية لتفادي مثل هذه الحوادث التي تزهق أرواحًا بريئة.