تزامنًا مع ظهور الهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025، بدأ النادي تحركاته مبكرًا في سوق الانتقالات الصيفية، ووجّه أنظاره نحو لاعب الوسط الأسكتلندي سكوت مكتوميناي، نجم نابولي الإيطالي، في محاولة لتعزيز خط الوسط بصفقة نوعية، لكن الرد الإيطالي جاء حاسمًا منذ البداية، ورفض الدخول في أي مفاوضات.

مصادر صحفية إيطالية كشفت أن إدارة الهلال، تحت إشراف المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، بادرت بالاستفسار بشكل غير رسمي عن موقف نابولي من بيع مكتوميناي، الذي قدّم موسمًا مذهلًا مع الفريق الجنوبي، غير أن إدارة نابولي ردّت بشكل قاطع، وأبلغت الجانب السعودي بعدم نيتها فتح باب النقاش حول رحيل اللاعب، مهما كانت العروض.

إنزاغي حاول استغلال علاقاته واهتمامه الفني بالنجم الأسكتلندي لدفع الصفقة قدمًا، غير أن موقف نابولي بدا غير قابل للتأثير، حيث صرّح مسؤولوه بأن اللاعب لا يُمس، ولا توجد نية للتخلي عنه في الفترة الحالية، سواء بالبيع أو الإعارة.

مكتوميناي، الذي انضم إلى نابولي قادمًا من مانشستر يونايتد، فرض نفسه بقوة في موسمه الأول، وشارك في 34 مباراة بالدوري الإيطالي، أحرز خلالها 12 هدفًا، وصنع 6 أخرى، ما أهّله لحصد جائزة أفضل لاعب في "السيري آ"، وساهم بفاعلية في تتويج الفريق بلقب الدوري لموسم 2024-2025.

ورغم محاولات الهلال لإغرائه بالانضمام إلى الدوري السعودي، أبلغ مكتوميناي إدارة ناديه، وفقًا لما نقلته نفس المصادر، بأنه لا يفكر في تغيير الأجواء حاليًا، ويشعر بالاستقرار داخل نابولي، ما أسهم في غلق الباب نهائيًا أمام أي مفاوضات بشأنه في هذا التوقيت.

من جهته، كشف المدير الفني لنابولي أنطونيو كونتي بعض التفاصيل عن الصفقة، موضحًا أن انتقال مكتوميناي لم يكن مخططًا مسبقًا، وأكد أنه تابع أداءه مع مانشستر يونايتد ولفت نظره دائمًا، لكنه لاحظ أنه لم يُعامل هناك كلاعب أساسي، رغم إمكاناته.

كونتي أشار إلى أنه ناقش فكرة التعاقد مع اللاعب مع المدير الرياضي جيوفاني مانا خلال الصيف الماضي، لكنه لم يتوقع جدية الطرح في البداية، واعتبره مجرد اقتراح للتهدئة، وأضاف مازحًا أنه لو سُئل حينها إن كان يتوقع نجاح الصفقة، لأجاب بالنفي، خصوصًا أن نابولي كان يستعد لموسم خالٍ من المشاركات القارية، بينما احتاج مكتوميناي لقرار كبير بترك مانشستر يونايتد والبدء من جديد في الكالتشيو.