الاحد 22 يونية 2025 | 12:51 صباحاً

أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران، مساء السبت، عن انطلاق الموجة التاسعة عشرة من الهجمات الجوية ضد أهداف داخل إسرائيل، واصفًا الهجوم بأنه "واسع" ويشمل استخدام طائرات مسيّرة هجومية وانتحارية وصواريخ دقيقة، استهدفت مواقع استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، في بيان نقله الإعلام الإيراني: "في هذه الليلة، انطلقت في الموجة التاسعة عشرة موجة واسعة من الطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية، متجهة نحو أهداف استراتيجية في عمق الكيان، من شمال الأراضي المحتلة حتى جنوبها، أوجّه إنذارًا للنظام الصهيوني بأن دفاعاته المرتبكة ستواجه عملية مستمرة ومتواصلة، من شأنها أن تخلّ بتوازنهم بإذن الله".

وأكد البيان الإيراني أن الهجوم الأخير أسفر عن إصابة 14 موقعًا عسكريًا استراتيجيًا داخل إسرائيل، دون أن يحدد طبيعة الأضرار بشكل مفصّل، لكنه أشار إلى أن برج "Sail Tower" في مدينة حيفا كان من بين الأهداف التي تم استهدافها بصواريخ دقيقة، مشيرًا إلى أن البرج يضم مكاتب شركة "AI12 Labs" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات العسكرية، بالإضافة إلى شركات تقنية أخرى.

وتعد هذه الضربة هي الأحدث ضمن سلسلة عمليات تشنها إيران عبر حرسها الثوري ضد ما تصفه بـ"الكيان الصهيوني"، في إطار ما تعتبره ردًا على السياسات الإسرائيلية في المنطقة. كما تأتي هذه العملية بعد تحذيرات متكررة من طهران بأن أي تصعيد إسرائيلي سيُقابل برد مباشر على أراضي الاحتلال.

ولم تصدر السلطات الإسرائيلية بعد أي بيان رسمي يوضح طبيعة الأضرار أو يؤكد صحة الادعاءات الإيرانية، في حين تواصل وسائل الإعلام العبرية تغطيتها المكثفة لتطورات الموقف الأمني في مناطق الشمال والجنوب.

يُذكر أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة، وسط تحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.