قامت إيران، ولأول مرة، بإطلاق صاروخ من نوع "خيبر" باتجاه إسرائيل في تصعيد غير مسبوق، ويأتي هذا ضمن المواجهات العسكرية بين الطرفين، وقد جاء ذلك خلال المرحلة العشرين من مناورات "الوعد الصادق 3" التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني.

الصاروخ "خيبر" يعتبر من الأسلحة الجديدة في الترسانة الإيرانية، وهو أول صاروخ إيراني موجه في مرحلته الثانية خارج الغلاف الجوي، ويتميز بقدرات دقيقة واختراقية، ويصعب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية اعتراضه.

الهجوم الإيراني شمل أكثر من 25 صاروخًا استهدفت مناطق متعددة في الداخل الإسرائيلي، أبرزها تل أبيب، نيس تسيونا، وحيفا، وطبقًا لمصادر إسرائيلية، أسفرت الضربات عن إصابة ما لا يقل عن 16 شخصًا، بينهم حالتان خطيرتان، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية والمباني.

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن فشل جزئي في اعتراض الصواريخ، وسط تساؤلات عن قدرة "القبة الحديدية" على التصدي لمثل هذا النوع من الصواريخ المتطورة، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن التحقيقات جارية لتقييم أسباب اختراق هذا الهجوم لمنظومات الدفاع.

جاءت تلك الضربة الإيرانية رداً على هجمات أمريكية سابقة استهدفت مواقع حساسة في إيران، من بينها منشآت نووية، وهو ما دفع طهران إلى الرد مباشرة تجاه إسرائيل في سابقة تدل على تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة.

إطلاق صاروخ "خيبر" يمثل نقلة نوعية في المواجهة، ويكشف عن تصعيد تقني واستراتيجي من الجانب الإيراني، مما يثير المخاوف من اتساع رقعة المواجهة في الأيام المقبلة.