في تطور عسكري جديد ينذر بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن الحرس الثوري الإيراني استخدم اليوم صاروخ "خيبر" الباليستي لأول مرة في قصف أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية.
ويعد هذا الاستخدام هو الأول من نوعه لهذا الطراز من الصواريخ الإيرانية في ساحة المعركة، ما يشير إلى تحول استراتيجي في أساليب الردع والرد الإيراني على العمليات الإسرائيلية، ويمثل صاروخ "خيبر" الذي يُعرف أيضًا باسم "خرمشهر-4" أحد أكثر الأسلحة تطورًا ضمن الترسانة الصاروخية الإيرانية، ويبلغ مداه قرابة 2000 كيلومتر، ويتميز بقدرته على حمل رؤوس حربية تزن أكثر من طن، فضلًا عن صعوبة اعتراضه بسبب سرعته العالية ومساره المعقد.
تحول في قواعد الاشتباك
يؤشر إطلاق صاروخ "خيبر" إلى تحول واضح في قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل، ويعكس نية طهران رفع مستوى الردع إلى أقصى درجاته، بعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي طالت مواقع إيرانية أو حليفة لها في سوريا والعراق ولبنان. ويأتي هذا التطور في توقيت حساس تشهده المنطقة، حيث تتصاعد التوترات وتتعاظم المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع.
حتى الآن، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بيانًا رسميًا بشأن القصف أو الأضرار الناجمة عنه، غير أن مصادر إعلامية إسرائيلية تحدثت عن تفعيل منظومات الدفاع الجوي في عدة مناطق، وسط حالة تأهب قصوى واستنفار في المدن القريبة من الحدود الشمالية والوسطى.
ردود أفعال دولية وترقب إسرائيلي
في المقابل، أثار الإعلان الإيراني ردود فعل دولية متباينة، حيث عبّرت بعض العواصم الغربية عن قلقها من تصاعد الأعمال العسكرية بين طهران وتل أبيب، محذرة من أن استمرار هذا التصعيد قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، خاصة في ظل التوتر القائم بشأن الملف النووي الإيراني.
يأتي استخدام صاروخ "خيبر" في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغليان السياسي والعسكري، بدءًا من الجبهات المفتوحة في غزة وجنوب لبنان، مرورًا بالتوترات في مضيق هرمز والبحر الأحمر. ويبدو أن إيران اختارت أن تبعث برسالة مباشرة عبر هذا الصاروخ مفادها أن الرد سيكون مكلفًا هذه المرة، وأن معادلة الردع القديمة قد تغيرت بشكل جذري.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق