تباينت ردود الفعل داخل الولايات المتحدة، بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بشن هجمات ضد إيران، وذلك بالتزامن مع الضربات التي تشنها إسرائيل على مواقع نووية ومنشآت عسكرية في العمق الايرانى.
هجوم غير دستوري
ومن بين أبرز المعارضين للهجوم الأمريكي السيناتور بيرني ساندرز عن الذي اقترح تشريعًا يُلزم ترامب باستشارة الكونجرس لشنّ ضربة على إيران، حيث وصف الهجوم بأنه "غير دستوري تمامًا"، مؤكدًا أن ترامب ليس لديه حق لتنفيذ هذا الهجوم.
وسبق وانتقد ساندرز إسرائيل بشأن إعلانها الحرب على إيران، وشدد على ضرورة أن لا تنصت إدارة ترامب لمطالب نتنياهو بشأن جر الولايات المتحدة في حرب ضد إيران، إلا أنه يبدو أن ترامب ضرب نصائح ساندرز بعرض الحائط وشن الهجوم على مواقع نووية في عمق الأراضي الإيرانية.
يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة رويترز أن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، صرّح في اتصال هاتفي مع مسؤولين إسرائيليين كبار يوم السبت بأنه:" لا ينبغي للولايات المتحدة التدخل بشكل مباشر، وأن إسرائيل ستجرّها إلى الحرب".
وهو مخالف تمامًا لمواقفه العلنية حيث قلّل نائب الرئيس من انتقاداته لاحتمال توجيه ضربة أمريكية لإيران.
انقسام داخل البنتاجون
كما أعربت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد عن شكوكها في أن إيران تسعى إلى صنع سلاح نووي، ويقال إن كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في البنتاجون يعارضون بشدة الضربات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن إن الولايات المتحدة نفذت هجوما "ناجحا" على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وأضاف أن هذه المواقع "تم تدميرها".
تقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات.
وتمثل هذه الضربات تصعيدا كبيرا في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل
كان أحد الأهداف هو فوردو، وهو مصنع لتخصيب اليورانيوم مخفي في سفح جبل ناءٍ، وهو ذو أهمية حيوية لطموحات إيران النووية. ولا نعرف بعدُ الحجم الكامل للأضرار التي لحقت بالمنشأة. إلى جانب موقعين نوويين آخرين في نطنز وأصفهان
ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي ألحقها الهجوم الأميركي بالمنشآت النووية، أو ما إذا كان هناك أي إصابات أو خسائر بشرية.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن قصف المواقع النووية الثلاثة كان "انتهاكا وحشيا" للقانون الدولي.
وقال نائب المدير السياسي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حسن عابديني إن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة".
وقال في ظهور على التلفزيون الرسمي إن إيران "لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد تم إخراجها بالفعل".
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة من أن هجومها على فوردو وأصفهان ونطنز سيكون له "عواقب أبدية".
وقال عباس عراقجي إن إيران تحتفظ "بكل الخيارات" للدفاع عن سيادتها.
0 تعليق