كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأحد، أن صورًا حديثة التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت نشاطًا غير معتاد لعدد كبير من الشاحنات والجرافات حول منشأة "فوردو" النووية الإيرانية خلال الأيام القليلة التي سبقت الضربة العسكرية الأمريكية المباغتة، ما يُثير احتمالات باتخاذ إيران إجراءات استباقية أو وقائية.
16 شاحنة تتحرك قرب "فوردو" في 19 يونيو
حسب تحليل خبير بارز في شركة ماكسار المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، أظهرت الصور الملتقطة يوم 19 يونيو وجود 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع فوردو العسكري، الواقع تحت الأرض.
وفي اليوم التالي، أي في 20 يونيو، لوحظ أن غالبية هذه الشاحنات تحركت شمال غرب الموقع لمسافة تُقدّر بنحو كيلومتر واحد، بينما بقيت شاحنات أخرى وجرافات متمركزة بالقرب من مدخل المنشأة، إحداها بجوار البوابة مباشرة.
ويشير هذا التحرك المكثف إلى احتمال وجود عمليات نقل أو إخلاء أو حتى تحصين إضافي، وسط توقعات باحتمال تعرض المنشأة لاستهداف جوي.
هل كانت إيران تتوقع الضربة؟
يعزز هذا النشاط الميداني المكثف حول "فوردو" فرضية أن السلطات الإيرانية كانت على دراية باقتراب خطر عسكري، سواء من خلال معلومات استخباراتية أو تحركات أمريكية مرصودة في المنطقة.
ويبدو أن إيران، التي تصف منشأة "فوردو" بأنها مركز استراتيجي لتخصيب اليورانيوم، قد اتخذت إجراءات احترازية في محاولة لتقليل حجم الخسائر أو تأمين معدات وأجهزة الطرد المركزي الحساسة.
ترامب يراهن على "ضربة حاسمة" دون حرب شاملة
وفي السياق ذاته، أعادت واشنطن بوست التذكير بتحليلها السابق الذي وصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة إلى منشآت إيران النووية بأنه "رهان استثنائي"، يسعى من خلاله إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني الذي أرّق الإدارات الأمريكية السابقة، دون الانخراط في نزاع عسكري طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يتطلع إلى أن ترسل هذه العملية رسالة حازمة إلى خصوم واشنطن، كروسيا والصين، مفادها أن الولايات المتحدة لا تتردد في استخدام القوة العسكرية إذا استشعرت تهديدًا نوويًا، حتى وإن جاء ذلك قبيل انتخابات رئاسية مصيرية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق