رصدت صور أقمار صناعية حديثة نشاطًا غير معتاد لمركبات وشاحنات قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك قبل يومين فقط من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران، وذلك بحسب تحليل نشرته صحيفة واشنطن بوست عن شركة "ماكسار" المتخصصة في تقنيات الاستشعار الفضائي.
تحركات لافتة على الأرض قبل الهجوم
وأظهرت صور التُقطت بتاريخ 19 يونيو 2025، وجود 16 شاحنة بضائع على الطريق المؤدي إلى منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وهي منشأة حساسة تقع تحت الأرض وتُعد من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وفي اليوم التالي، كشفت صور إضافية عن تحرك غالبية الشاحنات لمسافة تقارب كيلومترًا واحدًا باتجاه الشمال الغربي، مبتعدة عن موقع المنشأة، في خطوة أثارت تكهنات حول طبيعة ما كان يتم نقله أو تفريغه في هذه المنطقة الحساسة.
كما رصدت الصور شاحنات وجرافات أخرى متمركزة قرب مدخل الموقع، بما في ذلك مركبة واحدة كانت متوقفة مباشرة عند البوابة الرئيسية، ما أثار تساؤلات أمنية واستخباراتية حول طبيعة النشاط الميداني الذي كان يجري قبل الهجوم الأمريكي.
نقل اليورانيوم عالي التخصيب لموقع سري
وفي سياق متصل، كشف مصدر إيراني لوكالة رويترز أن السلطات الإيرانية قامت بنقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو إلى موقع غير مُعلن قبل ساعات من الضربات الجوية الأمريكية، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الموقع الجديد أو أسباب النقل.
ضربات أميركية خاطفة على منشآت نووية داخل إيران
وفي فجر السبت 21 يونيو، نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية دقيقة وسريعة استهدفت 3 منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران، من بينها منشأة فوردو.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد خطير بين واشنطن وطهران، خاصةً بعد تبادل التهديدات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وزيادة وتيرة العمليات العسكرية في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران من حقها مقاومة العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المارق بكل قوتها والدفاع عن أمن إيران ومصالحها الوطنية.
وتابعت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن العدوان الأميركي بمهاجمة المنشآت النووية، والذي حدث صباح اليوم من العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية لأمريكا مع إسرائيل في التخطيط وتنفيذ هجوم عسكري على إيران.
وأضافت، أن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية ليس فقط انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ عدم استخدام القوة واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية كما هو منصوص عليه في المادة الثانية، الفقرة الرابعة، بل هو أيضًا انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وضربة رهيبة لنظام منع الانتشار النووي ارتكبها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
ودعت الخارجية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ، ويدين بشد العدوان الأمريكي ضد إيران، مضيفة أنه ينبغي للعالم ألا ينسى أن أمريكا هي التي خانت الدبلوماسية ودعمت العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المخالف للقانون، وفي خضم العملية الدبلوماسية، أطلقت الآن، بالإضافة إلى خرق القانون وجرائم الكيان الصهيوني، حربًا خطيرة ضد إيران.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق