طهران تتوعد برد "حاسم" على الضربات الأمريكية: مصالح واشنطن في مرمى الصواريخ الإيرانية

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الرئيس الإيراني: العدوان لن يمر دون عقاب

توعد الرئيس الإيراني، في خطاب حاد نُقل عبر وسائل الإعلام الرسمية مساء الأحد، برد "قوي وحاسم" على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية استراتيجية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وفي تصريحات أبرزتها شبكة "CNN"، وصف الرئيس الإيراني الهجوم الأميركي بـ"العدوان السافر" و"الانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، مستشهدًا بموقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي اعتبر العملية تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس أن بلاده "لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ومقدراتها العلمية"، مضيفًا أن الرد سيكون "في الوقت والمكان المناسبين"، وسيحمل رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إيران قد تلجأ لاستخدام ترسانتها الصاروخية التي تضم آلاف القذائف قصيرة المدى القادرة على استهداف القواعد الأميركية في الخليج، خاصة في قطر والبحرين.

كما لمّح مسؤولون إيرانيون إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي لنقل النفط، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة عالميًا.

وحذر المحلل السياسي باراك رافيد في تقرير نشرته "CNN" من أن أي تصعيد في هذا الاتجاه سيخلط أوراق الاقتصاد العالمي ويضع المنطقة على حافة انفجار أوسع.

عكست الصحافة الإيرانية نغمة التحدي ذاتها، حيث نشرت صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، خريطة للقواعد الأميركية في الخليج تحت عنوان: "المصالح الأميركية في مرمى النيران".

ونقلت "يورونيوز" عن رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري دعوته إلى شن ضربات صاروخية عاجلة ضد الأسطول الأميركي في البحرين، محذرًا من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون مجرد بداية. وقال: "العدو الأميركي فتح على نفسه باب الجحيم... وسيندم على عدوانه".

قائمة أهداف إيرانية مرشحة للضرب

تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن مجموعة قواعد أميركية أصبحت في دائرة الاستهداف الإيراني، من بينها:

  • قاعدة العُديد الجوية في قطر، التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي أميركي.
  • قاعدة الأسد في العراق، التي سبق أن تعرضت لهجمات عقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
  • قاعدة الأمير سلطان في السعودية، التي تشكّل خط الدفاع الأول في الخليج.
  • قاعدة دييجو جارسيا الاستراتيجية في المحيط الهندي، رغم بعد المسافة وتشكيك محللين في قدرة إيران على ضربها بدقة.

وأشار التقرير إلى أن استهداف بعض هذه القواعد قد يؤدي إلى تداعيات سياسية معقدة لطهران، خاصة إذا شمل ذلك دولًا مثل قطر، التي ترتبط بعلاقات مرنة نسبيًا مع إيران.

إيران: بدأتموها بطريقتكم وسننهيها بطريقتنا

نشرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية خريطة ملونة للقواعد الأميركية في الشرق الأوسط، مصحوبة برسالة مباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أنت من بدأ الحرب، ونحن من سينهيها".
وبحسب "تايمز أوف إنديا"، فإن هذا الخطاب يعكس رغبة طهران في إظهار قدرتها على فرض كلفة باهظة على أي مغامرة أميركية إضافية.

وأكدت ميليشيات إيرانية، مثل كتائب حزب الله في العراق، استعدادها لتحويل القواعد الأميركية إلى "أهداف سهلة"، كما جرى التحذير علنًا من أن قاعدة النشاط البحري في البحرين، التي تضم أكثر من 8 آلاف عنصر أميركي، ستكون هدفًا مشروعًا في أي رد مقبل.

تحذير من حرب إقليمية

في تقرير نشرته يورونيوز، تم التلميح إلى احتمال لجوء طهران إلى وكلائها الإقليميين، مثل "حزب الله" في لبنان، و"الحوثيين" في اليمن، لشن ضربات بالوكالة ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية.

وأبرزت "واشنطن بوست" منشآت مثل قاعدة "التنف" في سوريا و"تاور 22" في الأردن كأهداف محتملة، خاصة بعد تعرض الأخيرة لهجوم قاتل في يناير 2024.

وفي الوقت نفسه، حذّر تقرير ذا كونفرسيشن من أن الرد الإيراني قد يكون محسوبًا رمزيًا، على غرار هجوم صواريخ يناير 2020 بعد اغتيال سليماني، لتفادي التصعيد الشامل، لا سيما في ظل تراجع المخزون الصاروخي الإيراني بعد الهجمات الأخيرة، حيث تشير تقديرات إلى إطلاق إيران ما بين 400 و700 صاروخ من أصل 2000 تمتلكها.

ترامب يهدد بالمزيد 

اختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن طهران لا تزال تمتلك أوراق ضغط كثيرة، إلا أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى رد أميركي أكثر قسوة، كما لوّح بذلك الرئيس دونالد ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، مهددًا بضربات أوسع إذا ردت إيران.

وفي ظل تصاعد خطر الانزلاق إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، دعت عدة عواصم غربية وعربية إلى وقف التصعيد الفوري والعودة إلى طاولة المفاوضات. 

واعتبرت مصادر دبلوماسية أن الحوار هو الخيار الوحيد المتاح لتجنّب انفجار كارثي قد يطال أمن المنطقة والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق