أعلنت إيران، اليوم الأحد، عزمها إغلاق مضيق هرمز خلال الساعات المقبلة كجزء من الرد المحتمل على العـدوان الأمريكي الذي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية.
وقال قائد القوة البحرية للحرس علي رضا تنكسيري إن “مضيق هرمز سيغلق خلال ساعات”.
أين يقع مضيق هرمز؟
يقع مضيق هرمز في موقع استراتيجي يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي، وتحديدًا بين إيران من الشمال، والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان من الجنوب. يمتد المضيق لمسافة 161 كيلومترًا، ويصل عرضه في أضيَق نقطة إلى نحو 32 كيلومترًا، بينما تُخصص ممرات ملاحية في كل اتجاه بعرض يزيد قليلاً عن 3 كيلومترات.
ورغم أهميته الكبرى في حركة الملاحة الدولية، فإن المضيق يتميز بأعماقه الضحلة، مما يجعله عرضة للمخاطر مثل الألغام البحرية. كما أن قربه من اليابسة، لا سيما من الجانب الإيراني، يجعله معرضًا لهجمات محتملة من الصواريخ الساحلية أو الاعتراض من قبل الزوارق السريعة والمروحيات العسكرية.
في عام 2024، مرّ عبر المضيق نحو 16.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، قادمة من دول رئيسية كالسعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران، وفقًا لبيانات وكالة بلومبيرغ. كما عبرت من خلاله أكثر من خمس الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي، وأغلبها من دولة قطر.
الدول الأكثر اعتمادًا على مضيق هرمز:
السعودية: تعتمد على المضيق لتصدير جزء كبير من نفطها، لكنها تمتلك بديلًا استراتيجيًا يتمثل في خط أنابيب بطول 1200 كيلومتر يمتد إلى محطة على البحر الأحمر، ما يتيح لها تجنب المرور عبر مضيق هرمز والبحر الأحمر في بعض الحالات.
الإمارات: تستطيع تصدير حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء الفجيرة على خليج عمان، متجاوزة المضيق جزئيًا.
العراق: يعتمد بشكل شبه كامل على مضيق هرمز في تصدير نفطه، خاصة بعد إغلاق خط أنابيب التصدير إلى البحر الأبيض المتوسط.
الكويت وقطر والبحرين: لا تملك هذه الدول منافذ بديلة، لذا تعتمد بشكل كلي على المضيق لتصدير شحناتها النفطية.
إيران: على الرغم من أنها تسيطر على الضفة الشمالية للمضيق، إلا أنها تعتمد عليه بالكامل في تصدير نفطها أيضًا.
0 تعليق