استأنف مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق جلساته العامة اليوم الأحد، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي بداية الجلسة أحال المستشار رئيس المجلس عددًا من تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة.

وناقش المجلس الدراسة البرلمانية المقدمة من النائبتين هبه شاروبيم، ورشا مهدى، بشأن كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول وذلك في ضوء تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

بحضور المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

واستعرضت النائبة "هبة شاروبيم" تفاصيل الدراسة البرلمانية والتي تكشف الحاجة الملحة لإعادة النظر في واقع كليات التربية في مصر، باعتبارها المنصة الأولى لإعداد المعلم، وأحد المفاتيح الحاسمة في عملية إصلاح التعليم، مشددة على أن مستقبل النظام التعليمي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة إعداد المعلمين ومدى جاهزيتهم للتعامل مع متغيرات العصر.

إصلاح كليات التربية
وأشارت الدراسة إلى أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.

إعادة هيكلة برامج إعداد المعلم
وأكدت "شاروبيم " أهمية إعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولًا مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي.

من جانبها استعرضت النائبة" رشا مهدي" أهم التوصيات التي تضمنتها الدراسة البرلمانية مطالبة بأن تقوم اللجنة المشكلة من قبل قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات بإعادة النظر في البرامج المقدمة سواءً للحصول على درجة البكالوريوس أو الدبلومات العامة والمهنية والخاصة والماجستير والدكتوراه.

بين الكليات لتصميم برامج بينية
مؤكدة علي أهمية التعاون بين الكليات لتصميم برامج بينية وأخرى عبر التخصصات - تجمع بين الجانب التربوى والاحتياجات الخاصة بالمجتمع أو الإقليم الجغرافي - الذي يتواجد به الكلية.
سوق العمل الذي يمكن ألا يقتصر على المؤسسات التعليمية
ودعت "مهدي" إلي أن تأخذ هذه البرامج في الاعتبار سوق العمل الذي يمكن ألا يقتصر على المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال تصميم برامج خاصة بمهارات القيادة والتواصل واللغات على غرار البرنامج الذي تقدمه كلية التربية بجامعة ميتشيجان.

ويمكن من خلال هذه البرامج ألا يعمل خريجو كليات التربية في مجال التدريس فقط، وانما تُتاح لهم العديد من الخيارات الوظيفية: الكتابة، البحث، العمل بوظائف حكومية سواءً في وزارة التعليم أو هيئة الامتحانات والتقييم الذي يمكن أن يكون لبرامج تعليمية أو مؤسسات أو دعم عمليات صنع القرار الحاسمة، أو في مجال النشر أو كتابة الكتب المدرسية وتحريرها، أو التدريب اللغوي في قطاع الأعمال، أو البحث في الجامعات، وغيرها.

وبعد مناقشات موسعة والاستماع الي رد الحكومة، وافق المجلس علي تقرير اللجنة البرلمانية واحالته الي الحكومة.

رفع الجلسة العامة
ورفع رئيس المجلس اعمال الجلسة العامة علي أن يعود المجلس للانعقاد غدا الأثنين ٢٣ يونيو.































0 تعليق