الاحد 20 ابريل 2025 | 09:01 صباحاً

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كشفت جامعة هارفارد الأمريكية، يوم السبت، عن تصاعد حدة الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تلقيها رسالة رسمية من محامين حكوميين تتضمن مجموعة من المطالب التي وصفتها الجامعة بأنها غير منصفة وتنتهك استقلالها الأكاديمي، وأُرسلت دون الحصول على موافقة رسمية من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية.

هارفارد ترفض مطالب إدارة ترامب

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الرسالة أُرسلت إلى إدارة هارفارد في 11 أبريل الجاري، قبل أن يتم اعتمادها رسميًا من قبل مسؤولي إدارة ترامب، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى شرعية الضغوط التي مارستها الحكومة حينها.

وذكرت الجامعة أنها رفضت الاستجابة للعديد من المطالب الحكومية بعد تلقي الرسالة بثلاثة أيام، معتبرةً أن تنفيذها يمثل تنازلاً عن حقوق أساسية تتعلق بالتوظيف، واختيار الطلاب، وتحديد السياسات الأكاديمية الداخلية.

وفي تطور تصعيدي، قامت إدارة ترامب حينها بتجميد تمويل مخصص للجامعة بقيمة 2.3 مليار دولار، وهددت باتخاذ إجراءات إضافية منها سحب الإعفاء الضريبي الممنوح لهارفارد، وكذلك فرض قيود على تسجيل الطلاب الأجانب لديها.

وشملت المطالب الحكومية أيضًا تقديم معلومات تفصيلية عن علاقات الجامعة الخارجية، بالإضافة إلى بيانات تتعلق بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

يُشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد أطلق حملة انتقادات حادة ضد الجامعات الكبرى منذ توليه الحكم، متهمًا إياها بالتساهل في التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتغاضي عن خطابات يراها معادية للسامية. 

في المقابل، أكدت جماعات طلابية، بينها منظمات يهودية، أن انتقاد سياسات إسرائيل لا يعني معاداة السامية، بل يمثل تعبيرًا مشروعًا عن الرأي السياسي.